تواصل جمعية الكشافة العربية السعودية عملها التطوعي لخدمة المعتمرين والزوار، حيث يقدم أفراد الكشافة من خلال معسكر الخدمة الرمضانية، جهوداً جبارة في إرشاد المعتمرين والزوار وتوجيههم، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بدفع العربات بالحرم المكي، بالإضافة إلى عملهم مع وزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام. وأوضح مفوض خدمة وتنمية المجتمع بجمعية الكشافة الدكتور غانم الغانم أن المعسكر يشارك فيه أكثر من 1000 كشاف وجوال وقائد يمثلون مختلف قطاعات الجمعية من مناطق ومحافظات المملكة، موزعين خلال شهر رمضان على ثلاث فترات. وعبر عدد من القادة الكشفيين في جمعية الكشافة عن سعادتهم وافتخارهم بالمشاركة في خدمة المعتمرين والزوار، مؤكدين أن دورهم الخدمي نابع من الدين الإسلامي بحب فعل الخير، حيث قال محمد بلال قائد الفترة الأولى للمعسكر إن اختيار الكشافين يتم وفق معايير دقيقة من أجل تقديم خدمة مميزة للمعتمرين والزوار، موضحا أن أهمية مشاركة الكشافة في معسكر الخدمة الرمضانية تكمن في قيمة المناسبة. وأكد أن اختيار الكشافين للمشاركة في المعسكر يقوم على أسس تربوية دقيقة، تتعلق بالمشاركة الفعلية في برامج الوحدات والعشائر بالقطاعات، إضافة إلى اتصاف المرشح بسمات شخصية تمكنه من تقديم الخدمة إلى جانب إلحاقه بدورة تدريبية توعوية ومهارية تهدف إلى إكساب المرشحين القدرة على خدمة المعتمرين. وبيَّن قائد الفترة الثانية عبدالرحمن العمري أن الجهات الحكومية، التي تعمل معها الجمعية تبارك ما يقدمه الكشافة وتحرص على استمرار العمل معهم، وهو تأكيد للأهمية التي يحظى بها الكشاف حتى أصبح دوره أساسيا لا غنى عنه، خاصة أن ما يقوم به الكشاف من عمل تطوعي هو منطلق ديني ووطني. وشدد قائد الفترة الثالثة عبدالله المنصور على حرص الجمعية أن تكون معسكرات الخدمة الرمضانية مناسبة تعمّق من خلالها المواطنة وحب الوطن في نفوس الكشافين والجوالة وميدان عملي لإثراء وتعميق حب الوطن، مؤكدا أن العلاقة بين مشاركة الكشافة والجوالة في المعسكر الرمضاني وانتماءهم الوطني وثيقة جداً، ونابعة من العقيدة الصحيحة وحب الوطن.