لم يكن لدى المنتخب البولندي، الفائز بالمركز الثالث في بطولتي كأس العالم 1974 و1982، أي سبب للخوف من المنتخب الألماني، حيث حقق الفوز على المنتخب الألماني للمرة الأولى في تاريخه عندما تغلب عليه 2/ صفر في العاصمة وارسو ضمن التصفيات المؤهّلة للبطولة الحالية وإن فاز الألمان على ملعبهم 3/ 1 إيابا. وأدرك المنتخب البولندي أن هجماته المرتدة السريعة تسبب إزعاجًا هائلًا للمانشافت. وقال آدم نوالكا المدير الفني للمنتخب البولندي: «إنني على اقتناع شديد بالتزام الفريق ووعيه الخططي.. اللاعبون بذلوا جهدا كبيرا ولعبوا بحماس شديد في المباراة.. ربما لسنا سعداء تمامًا لأننا لم نهز الشباك ولكن التعادل السلبي نتيجة عادلة». وأضاف نوالكا إن المواجهة مع المنتخب الألماني كانت تحديا يجعل من المنتخب البولندي فريقا أفضل وأقوى. وأوضح: «المنتخب الألماني هو الأفضل. إذا لعبت أمامه بمستوى مرتفع، يمكننا أن نرى مدى التطور في فريقنا.. أشعر بالسعادة الطاغية لأن اللاعبين ليسوا على قناعة تامة بالتعادل السلبي الذي تحقق. وهذا يظهر مدى طموحهم». وحول غياب ليفاندوفسكي عن التهديف، قال نوالكا: «أداء ليفاندوفسكي في كل مباراة مهم لخطة الفريق بشكل هائل لا يمكن تصديقه.. يلعب ليفاندوفسكي من أجل الفريق، حتى وإن لم يهز الشباك، فإنه قدم عملا رائعًا في الملعب واجتذب إليه اهتمام المدافعين.. ويفكر دائمًا في الفريق».