تواجه بولندا اختبارا في التحلي بالصبر وهدوء الأعصاب عندما تفتتح مشوارها في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 أمام ايرلندا الشمالية التي تريد أن تجعل اللعب ضدها «مروعا». وستكون مواجهة اليوم، في المجموعة الثالثة بين واحد من أكثر الفرق هجومية في البطولة المكونة من 24 فريقا وآخر لا يخفي نواياه. وبقيادة ثنائي الهجوم روبرت ليفاندوفسكي واركاديوش ميليك كانت بولندا الأكثر تهديفا في التصفيات برصيد 33 هدفا منها 13 من ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ. وحول المدرب آدم نوالكا بولندا من فريق يعتمد على الهجمات المرتدة إلى فريق يحتفظ بالكرة ويبني الهجمة بحرص. وخالف أيضا طرق لعب منتخبات أخرى تعتمد على مهاجم وحيد أو بلا مهاجم صريح ليمنح ليفاندوفسكي مساندة أكبر ونجحت خطته حتى الآن. وتملك ايرلندا الشمالية اختيارات محدودة لكن المدرب مايكل اونيل يعلم ذلك ولا يبحث عن أعذار لاختيار طريقة لعب ستختبر قوة تحمل الجماهير وأيضا المنافسين. وقال مؤخرا «يجب أن يكون اللعب ضدنا صعبا. سنكون ممتازين بدون كرة وسنجري أكثر من أي فريق آخر وسنقلب كل الاحصاءات في وجه المنافس. 65% استحواذ؟ لا نتوقع ذلك.» ويملك الفريق الذي يشارك لأول مرة في النهائيات 13 لاعبا في الدرجات الأدنى في انجلترا وخمسة لاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز وأربعة في الدوري الاسكتلندي الممتاز ولاعبا واحدا في استراليا. ورغم ذلك فإن شباكه استقبلت ثمانية أهداف فقط في التصفيات ولم يخسر في اخر 12 مباراة وهي سلسلة بدأت في مارس من العام الماضي والأطول في تاريخ البلاد. وقال اونيل: «الوصول إلى النهائيات هو إنجاز رائع لكن بما أننا فعلنا ذلك فنحن نريد ترك بصمتنا على البطولة.