أعتبر فوز ايطاليا على بلجيكا انتصارا للعب الجماعي على المواهب الفردية لكن اليوم الجمعة ستعتمد منافستها السويد على العبقرية الفردية لزلاتان ابراهيموفيتش في سعيها لتحويل حظوظها في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016. وكان الانتصار الأخير لإيطاليا في افتتاح البطولة الأوروبية في 2000 عندما صعدت إلى النهائي وبعد بدايتها القوية في النسخة الحالية بدأ الحديث عن فرص فريق المدرب انطونيو كونتي في الفوز باللقب مرة أخرى. وبينما تعتبر التشكيلة الحالية واحدة من أضعف تشكيلات ايطاليا في السنوات الأخيرة فإنها تعوض افتقارها للنجوم البارزين بسبب الثراء الخططي والفني والعمل الجاد والمرونة التي كانت أقوى من بلجيكا التي خسرت 2-صفر في مباراتها الأولى في المجموعة الخامسة. وهذا يتناقض تماما مع السويد التي تعتمد على قدرات ابراهيموفيتش الهداف التاريخي للمنتخب. وقال اليساندرو فلورينتسي لاعب وسط ايطاليا للصحفيين «ربما نحن نختلف عن الصورة التي رآها الجميع قبل البطولة». وأضاف: «العديد يتراجعون عما قالوه. نحن نركز على الحقائق ونترك الحديث للناس». وأوضح المجهود الكبير الذي قدمه ماركو بارولو وايمانويلي جياكيريني الروح الايطالية في التضحية وبدا الأمر مختلفا تماما عما حدث للسويد بعد أدائها المخيب في التعادل 1-1 مع ايرلندا. لكن ذكريات هدف ابراهيموفيتش بكعب القدم في مرمى ايطاليا في بطولة أوروبا 2004 والفشل في مواصلة المشوار في كأس العالم 2014 رغم الفوز على انجلترا في أول مباراة سيمنع ايطاليا من الاقتناع بما حققته أمام بلجيكا. وقال انطونيو كاندريفا لاعب الوسط للصحفيين «ابراهيموفيتش لاعب كبير ويشكل خطورة على أي فريق». وأضاف دانييلي دي روسي «ابراهيموفيتش أفضل مهاجم منذ (ماركو) فان باستن باستثناء رونالدو. نشعر بالخوف قليلا من قوته وموهبته». وتابع «بالرغم من ذلك يمكننا الفوز (على السويد) بنفس طريقة انتصارنا على بلجيكا بالتنظيم والاجتهاد».