شكا مواطنون من تردي البنية التحتية في المنطقة الصناعية بالجبيل والمعروفة ب«صناعية العريفي»، خاصة ما يتعلق بالشوارع التي تعاني غالبيتها من هبوطات إسفلتية تعود لطفح مائي في المنطقة تتحملها البلدية ومصلحة المياه. ولفتوا إلى معاناتهم من الهبوط الإسفلتي منذ عدة أشهر ما تسبب لهم في خسائر جراء تضرر مركباتهم، مؤكدين ان العديد من شوارع المنطقة متهالكة وتحتاج للصيانة. وتعتبر صناعية محافظة الجبيل او كما يطلق عليها «صناعية العريفي» المنطقة الصناعية الاولى بالمحافظة، حيث تحتل مساحة تزيد على مليون متر مربع وتحتوي على ورش لتصليح السيارات والنجارة والحدادة والألمنيوم والخراطة، إضافة إلى محال لبيع قطع الغيار ومستلزمات أخرى. والمشكلة التي يواجهها مرتادو الصناعية افتقارها للعديد من الخدمات، خاصة المتعلقة بالبنية التحتية، كما انها تحوي كثيرا من المخالفات التنظيمية وانتشار للعمالة السائبة. ورصدت «اليوم» خلال جولتها الميدانية على الصناعية بالكلمة والصورة العديد من الشوارع المتهالكة، التي يحتوي العديد منها على هبوطات بطبقة الإسفلت وهو ما يشكل خطرا على مركبات مرتادي «صناعية العريفي»، وقال المواطن عناد الشلوي: يوجد سوء تنظيم في المنطقة التي تفتقر للعديد من الخدمات، وأشار الى انه يضطر لسلك طرق اخرى بعيدة لتجنب المرور ببعض الشوارع المتهالكة في المنطقة، التي قد تلحق ضررا كبيرا بمركبته. وأشار العامل «أبو أنس»، الذي يعمل بإحدى الورش إلى ان الشوارع المتهالكة تمنع الزبائن من الحضور للموقع وهو ما انعكس سلباً على عملهم، مهيبا ببلدية الجبيل العمل على حل مشكلة المنطقة الصناعية. من جانبه، قال المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، ل ''اليوم'' إنه تم تعميد احد المقاولين لعمل صيانة كاملة للمنطقة الصناعية بالجبيل، ومن المقدر ان يتم ذلك خلال عشرة ايام بعد التنسيق مع المرور. وقال نائب رئيس المجلس البلدي علي بن سيف الخاطر: لقد تمت مناقشة هذا الموضوع مسبقا مع البلدية واتضح وجود طفح مائي في هذه المنطقة، وانهم بصدد التنسيق مع مصلحة المياه والصرف الصحي لمعالجة الطفح، ومن ثم البدء في إزالة المنطقة المتضررة وإعادة سفلتتها في اقرب فرصة، وستتم متابعة الموضوع من قبل المجلس البلدي. مركبات تتجنب هبوطات وسط الشارع