حادث ملعب هيسل كانت الجماهير تنتظر الفرح في نهائي كأس الأندية الأوربية، بين ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، لكن ما حدث على ملعب هيسل ببلجيكا كان أسوأ من كل الكوابيس.. قبل أن تبدأ المباراة بساعة تقريبا قامت بعض جماهير ليفربول بأعمال شغب ومحاولة اقتحام الناحية المخصصة لجماهير يوفنتوس، وبالفعل تم كسر الجدار الفاصل، فقتل 39 شخصا منهم 32 من جماهير يوفنتوس، وأصيب 600 آخرين. وقتها تم الحكم على عدد من جماهير ليفربول بتهم أهمها القتل غير العمد.. كما استبعدت الفرق الإنجليزية من أي مشاركات أوروبية ل5 سنوات وليفربول ل6 سنوات. التاريخ: 29 مايو 1985 المكان: بلجيكا كارثة ملعب هيلسبرة كان غالبًا ما يتم اختياره لاستضافة مباريات نصف نهائي كأس إنجلترا، لكن الأمر أصبح مغايرًا منذ ذلك اليوم الذي كان من المفترض أن يشهد إقامة نصف نهائي كأس إنجلترا موسم 1988-89 بين ليفربول و نوتنجهام فورست. حتى تدفق جميع المشجعين نحو البوابتين الثالثة و الرابعة للإستاد، بسبب إهمال رجال الأمن في تنظيم دخول المشجعين، مما خلق مشاكل كبيرة حينما أراد رجال الأمن منع المشجعين من الدخول لدى حلول الساعة الثالثة إلا ربعًا، فكلما أراد المشجعون العودة إلى الخلف وجدوا مجموعة كبيرة تدفعهم إلى الأمام من المشجعين المتأخرين في وصولهم للملعب ماخلق اشتباكات واندفاعات بين الجماهير ومقتل 96 قتيلا وإصابة 170 مصابا. التاريخ: 15 أبريل 1989 المكان: إنجلترا أحداث مارسيليا ونيس تفاجأ العالم بالسلوك المشين لبعض جماهير المنتخبات المشاركة فى بطولة يورو 2016 التى انطلقت منذ أيام فى فرنسا، أحداث الشغب وقعت منذ وصول الجماهير الإنجليزية لمدينة "مارسيليا" الخميس بالاشتباك مع مشجعى منتخب روسيا قبل مباراتهما، حيث أسفرت الاشتباكات عن وقوع إصابات وصلت إلى 30 شخصا. الاشتباكات لم تتوقف عند هذا الحد بل استمرت لمدة يومين حتى يوم السبت الذى شهد إقامة مباراة إنجلتراوروسيا، وانتهت بالتعادل الإيجابى 1-1، حيث وقعت اشتباكات فى مدرجات الملعب عند صافرة اطلاق نهاية اللقاء. وتوفي مشجع إنجليزى، بينما أصيب 31 آخرون نتيجة أعمال عنف، السبت، فى مارسيليا بين مشجعين معظمهم يعانون من أثر السكر. ووصلت أعمال العنف إلى مدينة نيس التى أصيب فيها 7 أشخاص بجروح فى اشتباكات اندلعت ليلة مباراة بولندا وأيرلندا الشمالية فى المجموعة الثالثة من البطولة. وقالت سلطات المدينة إن مشجعين محليون استفزوا مشجعين أيرلنديين شماليين فى شارع ساليا المخصص للمشاة مما أدى إلى اندلاع شجار بين الطرفين تخلله تضارب وتراشق بزجاجات المياة قبل أن تظهر الشرطة عقب نهاية الأحداث للفصل بين الجماهير. التاريخ: 9 يونيو 2016 المكان: فرنسا إنجلترا: أرض عصابات التشجيع تعد الجماهير الإنجليزية الأكثر تعلقًا بكرة القدم في العالم، فمنذ دخولهم أرض الملعب لا يتوقفون عن التشجيع على مدار ال90 دقيقة، لا يتوانوا عن الهتاف باسم منتخبهم طوال المباراة، لإشعال حماس اللاعبين. الأهم أن إنجلترا لها واحدة من أقدم عصابات التشجيع في العالم، ولفظ عصابات أقل ما يقال عنهم، فال"هوليجانز" أول من أدخل التعصب إلى ملاعب كرة القدم في بداية الثمانينيات، ووصل الأمر بهم إلى قتل مشجعي الفرق المنافسة في بعض الأوقات. لعل أكثر الجماهير تعصبًا بين الإنجليز هم "الريد ديفيلز" جماهير ليفربول، وحتى الآن لا يتوارى الإنجليز عن أعمال الشغب خارج بلادهم، كما رأينا من معارك دامية نشبت بينهم وبين الروس. إيطاليا: هنا بدأ الألتراس العنف في كرة القدم الإيطالية لا يقتصر على الصراع بين اللاعبين على أرضية الملعب فقط، بل ينتقل إلى المشجعين أيضًا، فتمتلك إيطاليا قاعدة من أقوى مشجعي العالم وأكثرهم تعصبًا. كانت إيطاليا من أول الدول التي يظهر بها جماعات "ألتراس"، في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، وكانت مجموعة FOSSA DEI LEIONI الخاصة بتشجيع نادي ميلان، هي أول مجموعة ألتراس ظهرت وذلك عام 1968، قبل حلها في 17 نوفمبر 2005. كذلك ظهرت مجموعة ألتراس في مدينة تورينو عام 1951، وكانت تعرف باسم FEDELISSIMI GRANATA، وهي حتى الآن تشجع فريق تورينو. أيضًا هناك مجموعة كانت تابعة لسمبدوريا عام 1969، وهو العام الذي شهد ظهور ألتراس إنتر ميلان واسمه INTER BOYS. ألمانيا: التعصب فوق كل شيء إذا لم تر حماس جماهير بورسيا دورتموند الألماني، فإنك لم تشاهد تعصبًا جماهيريًّا قط، مشجعو دورتموند هم جانب صغير من المشجعين الألمان، الذي يتسمون بالولاء الكبير لأنديتهم كبايرن ميونخ وجورتموند وهيرتا برلين وبايرن ليفركوزن، كذلك لمنتخب الذي يسيرون خلفه أينما كان. وشهد موسم الدوري الألماني الأخير، الكثير من أعمال الشغب من قِبل الجماهير المتعصبة، الدرجة الثانية، أبرزها في إياب المبارة المؤهلة لدوري الدرجة الثانية بين فريقي كالرسروه وريجينسبورج في ملعب الأول، والتي اندلعت فيها أعمال عنف وشغب بين الجماهير والشرطة أدت إلى إصابة أكثر من 70 شخصًا واعتقال أكثر من 100 آخرون من قبل الشرطة. ولم تخل مباريات الدرجة الأولى من رمي الشماريخ إلى وسط الملعب وإيقاف الكثير من المباريات أهمها فورتونا دوسلدورف وهيرتا برلين، مؤخرًا. فرنسا: القبضة الأمنية مسيطرة في الغالب، ستحاول الجماهير الفرنسية الحفاظ على هدوءها، لأن البطولة مقامة على أرضهم ولا يصح أن يظهر جمهور الدولة المنظمة بشكل يسيء إليها. ولكن إذا نظرنا إلى جماهير فرنسا بشكل عام فهناك تعصب تخلل صفوف المشجعين منذ عام 1984، حين تأسست مجموعة "كوماندو أوليمبيك مرسيليا"، وكانت تمتلك طريقة تشجيع حصرية واستثنائية وأخرجت الملاعب الفرنسية من حالة الجمود. ولكن الآن تسيطر الحكومة الفرنسية على روابط المشجعين المتعصبين، خاصة أن الكابتن بوتونيه، رئيس قوات مكافحة شغب الملاعب وقتها، كشف عن أن النتائج في مواجهة المتعصبين جاءت إيجابية وقد أثمرت عن استجواب 328 مشجعًا من روابط أندية دوري الدرجة الأولى، بعد أن تم إلقاء القبض على 182 منهم داخل الاستادات و146 خارجها، فيما كشف بوتونيه عن منع 393 مشجعًا من حضور المباريات.. بعضهم منع بقرارات إدارية والبعض الآخر منع بأحكام قضائية. «فيسوا كراكوف»البولندي تعرف مدينة كراكوف البولندية باسم "مدينة السكاكين"، حيث يتسم جماهير الكرة بها بالشغب، وبرز عنفهم الشديد في مباراة دربي المدينةعام 1943، حيث تشاجر مشجعو كلا الفريقين وامتد العنف إلى الشوارع. وفي عام 1990 اشتعل الخلاف بينهما، وأدى انتقال الشغب من داخل الملعب إلى خارجه لتدخل الشرطة بشكل صارم، وأسفرت الأحداث عن نهب السفارة السوفيتية. وفي عام 1999 برز النزاع المستمر بين جمهور الفريقين، وخاصة بعد إلقاء جماهير فيسلا كراكوف لسكين في الملعب أدى لإصابة أحد اللاعبين، ولم يتوقف العنف في المدينة البولندية حتى اليوم، ولكن كانت أكثر سنوات اشتعال النزاع في السنوات لأخيرة في أعوام 2004 و2006 و2007. «إيه إس روما» الإيطالي يشتهر الجماهير الإيطالية بالعنف الشديد في ملاعب كرة القدم، وخاصة جماهير العاصمة روما. حيث قاموا في سبتمبر 2001 بطعن أحد جماهير ليفربول في نفق الملعب، وفي ربع نهائي كأس أوروبا 2006 قام مشجعو نادي العاصمة الإيطالية بطعن 3 مشجعين لنادي ميدلسبرة الإنجليزي. وكانت آخر مذابح جماهير روما في 2013 حيث ساد العنف عقب مباراة لاتسيو، حيث أسفرت الحادثة عن 6 قتلى، وتدمير سيارات الإسعاف. «ميلوول» الإنجليزي يمكنك الوقوف على مدى شغب جماهير ميلوول، حينما تتعرف على نشيدهم الذي يتغنون به في المدرجات "لا أحد يحبنا، لا أحد يهمنا"، ويتطور العنف إلى حد إلقاء قنابل يدوية في أرض الملعب عام 1965، أثناء مباراة فريقهم أمام برينتفورد. وتصاعد العنف عام 1978 بعد فوز فريقهم 6-1 على أرضهم، حيث أشعلوا الملعب بالألعاب النارية. «برشلونة» الإسباني أنشأ بعض المتعصبين من جماهير برشلونة أولتراس "بويكسوس نويز" والذي يمثل جناح العنف بين جماهير النادي الإسباني، عام 1981. ففي عام 1990 قاموا بجرائم جنونية في الملاعب، ونظراً لنشاطاتهم السياسية ، ظنوا أنهم بمأمن من العقاب. وفي عام 2002 ظهر عنفهم، وكان ضحية هذا العنف البرتغالي لويس فيجو، والذي انتقل من ناديهم إلى منافسه الرئيس ريال مدريد، فكانوا يسبونه ويهينونه في كل لمسة يلمسها للكرة ، أثناء لقاء الفريقين. «جالطة سراي» التركي تصنف جماهير جالطة سراي التركي في موسوعة جينيس بالجماهير الأخطر في العالم، حيث كان شعار ملعبهم الأول "علي سامي ين" هو "مرحباً بك في الجحيم"، وذلك قبل انتقالهم للعب على ملعب "تورك تيليكوم" عام 2011. وكانت من أبرز مظاهر عنفهم عشية الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي 2000 أمام ليدز يونايتد، حيث اقتحمت احدى العصابات التركية والتي تدعى "حراس الليل" ميدان تقسيم وبدأت أحداث عنف دامية على أرض الميدان، حيث تم قتل اثنين من مشجعي ليدز، نتيجة الشجار بالكراسي والطاولات في الميدان التركي، وحاول جماهير ليدز الأخذ بالثأر ولكن أحالت الشرطة وقوع ذلك. ولم يتوقف عنف مشجعو جالطة سراي على أراضيهم فقط، ولكن امتد لساحة كوبنهاجن الدانماركية، حيث انتهى بطعن أربعة، و15 مصاباً.