منذ أكثر من عام و4 أشهر يقف المرابطون على الشريط الحدودي بالحد الجنوبي سدًَا منيعًا ضد كل من يحاول الاقتراب من حدود المملكة، ملحقين بهم أضرارًا بالأرواح والمعدات العسكرية التي يستخدمونها في عملياتهم ومحاولاتهم الاقتراب من الحدود، حيث عجزت ميليشيات زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، والتي تساندها القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عن الاقتراب من الحدود. وأثبت المرابطون خلال الفترة الماضية قدرتهم القتالية العالية وجسارتهم في صد محاولات الميليشيات المتكررة بتجاوز الشرط الحدودي، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل وسط عزيمة قوية وإصرار من المرابطين بردعهم وصدهم مهما كلف الأمر، مما أدى الى يأس هذه الجماعة وتقهقرهم في محاولاتهم وعودة بعضهم حاملين الهزيمة والذلة. ويدخل شهر رمضان المبارك الثاني والمرابطون لا يزالون صامدين، مؤكدين أنهم سيظلون سدا منيعا في وجه المعتدين، حيث لا تزال الحدود آمنة بقراها وأهلها الذين يعيشون في أمن وأمان بعد تحقيق المرابطين انتصارات ميدانية على أرض المعركة ضد المعتدين. عزيمة وتنسيق وفي جولة ل «اليوم» على الشريط الحدودي، كانت دوريات حرس الحدود تقوم بمهام عملها الأمنية بتمشيط الشريط الحدودي وفق استراتيجية أمنية لصد كل من يحاول الاقتراب من الشريط الحدودي، وذلك بمساندة من القوات المسلحة السعودية وقوات الحرس الوطني التي تقوم بمهام كبيرة لمساندة دوريات حرس الحدود في صد محاولات تسلل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في منطقة نجران، وأدى ذلك إلى إلحاقهم خسائر وهزائم متوالية، ولم يتمكنوا من الاقتراب من الحدود، مما انعكس ذلك على القرى المجاورة للشريط الحدودي حيث يعيش أهالي تلك القرى في أمن وأمان، مستمرين في حياتهم الطبيعية منذ بداية عاصفة الحزم لإعادة الشرعية للشعب اليمني الشقيق ثم إعادة الأمل. كما يقف في الصف الثاني فرق المجاهدين بعد حرس الحدود والقوات المسلحة، والتي تمكنت خلال الفترة الماضية من تحقيق إنجازات أمنية متلاحقة بضبط عدد من المهربات سواء من الأسلحة والذخيرة أو المخدرات، وكذلك القبض على عدد من المهربين والمتسللين، ليؤكدوا أنهم عازمون على رد كل من يحاول المساس بأمن المملكة، فمصيره المحتوم القبض عليه وإحالته إلى الجهات المختصة لتطبيق العدالة في حقه. إفطار جماعي وأكد رجال الأمن من الأمن العام أنهم يقفون صفا واحدا مع إخوانهم المرابطين على الشريط الحدودي، حيث يقومون بين فترة وأخرى بمشاركتهم في أعمالهم البطولية، وكذلك في المشاركة الاجتماعية في رسالة واضحة قام بها الأمن العام مؤخرًا، مؤكدين أن حدود الوطن آمنة، حيث شارك عدد كبير من المرابطين من منسوبي حرس الحدود والقوات المسلحة السعودية بالإفطار، وكان الإفطار تحت شعار «صامدون مرابطون» في رسالة واضحة لكل من يحاول الاعتداء على حدود المملكة أنهم باقون سدا منيعا ضد كل من يحاول الإخلال بأمن وأمان المملكة، وكذلك رسالة لأبناء المملكة بأنهم باقون وصامدون لتحقيق الأمن والأمان لحدود المملكة من كل يحاول الاعتداء عليها. الروح المعنوية وكان الإفطار الجماعي بمشاركة مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي، والذي عبّر عن سروره وسعادته بمشاركته إخوانه وابناءه من منسوبي القوات المسلحة وحرس الحدود والأمن العام المرابطين على الشريط الحدودي للمملكة بمنطقة جازان، حيث قام بنقل تحيات وتقدير سمو أمير منطقة جازان ومدير الأمن العام، مشيدا بدور رجال الأمن بميادين الشرف والذين قدّموا الغالي والنفيس للذود عن بلاد الحرمين قبلة المسلمين ومهبط الوحي. وأشار الدويسي الى أنه أثناء مشاركته المرابطين للإفطار لمس ارتفاع الروح المعنوية لديهم وأنهم يستمدون العون من الله سبحانه وتعالى ثم من عقيدتهم وإيمانهم الراسخين ويقينهم بسمو الهدف الذي يسعون لتحقيقه. أداء الصلاة في الميدان أحد البواسل يؤذن للصلاة على ظهر دبابة مائدة إفطار أخرى وسط المدرعات