بلغت تكلفة إنشاء ملعب فرنسا أو (استاد دو فرانس) الذي يحتضن اليوم المباراة الافتتاحية لبطولة يورو 2016 بين فرنسا ورومانيا 364 مليون يورو، ويعتبر الملعب الذي يقع في ضاحية سانت دوني الباريسية من أهم الملاعب الفرنسية على الإطلاق، فهو يعتبر أكبر ملاعب فرنسا، وخامس أكبر ملعب في أوروبا بسعة تتجاوز 81 ألف متفرج، إضافة إلى تميزه بتكنولوجيا متطورة متمثلة بالسقف والمدرجات المتحركة وشاشات العرض العملاقة. ويحمل الملعب الذي تم افتتاحه في مونديال فرنسا 1998 العديد من الذكريات السعيدة بالنسبة للمنتخب الفرنسي على وجه الخصوص حيث شهد نهائي كأس عالم 1998 التي فازت فيها فرنسا على البرازيل بثلاثية نظيفة، وكذلك نهائي كأس العالم للقارات 2003 حينما فاز منتخب الديوك على منتخب الكاميرون بهدف نظيف. تحفة معمارية ويعتبر سقف الملعب تحفة معمارية رائعة حيث يرتفع عن أرضية الميدان ب46 مترًا، وهي إحدى السمات البارزة في ملعب فرنسا، وقد تم تصميم السقف على شكل إهليجي، تبلغ مساحته 6 هكتارات ووزنه 13 الف طن، وقد تم تصميمه بتقنية متطورة. يغطي السقف جميع المدرجات، حيث يحتمي تحته أكثر من 81 الف متفرج، لكنه لا يغطي ارضية الميدان، وتحتوي إضاءة السقف على 550 ضوءا كاشفا و36 مكبر صوت، فيما تم تصميم زجاجه الشفاف لكي لا يضيع الرؤية ولا يقلل من توزيع الضوء الطبيعي، ولا يسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء الواردة من الشمس، فقط يسمح بمرور الضوء اللازم للمحافظة على اخضرار العشب الطبيعي، وتم تصميم أعمدة السقف الرئيسية بالفولاذ الصلب، أما الشكل الخارجي فتم تصميمه بالألمنيوم. مدرجات متحركة ويحتوي الجزء السفلي من المدرجات على 25 الف مقعد متحرك يمكن إرجاعها 15 مترا إلى الوراء في المحافل الدولية للسماح لممارسة ألعاب القوى، والقفز، وعند القيام بذلك تنقص السعة إلى 22 الفا فقط وتستغرق عملية إعادته 80 ساعة كاملة، ويستخدم في ذلك 40 شخصا يعملون 24 ساعة بواسطة 10 آلات ضخمة وزن الواحدة 700 طن. تحتوي المدرجات على 22 جسرا تربط بين مختلف المدرجات والطوابق الثلاثة، وتؤدي أيضًا للمطعم والمحال التجارية الموجودة في الملعب، وأيضًا المركز التجاري الكبير، تم تصميم المدرجات لكي يمكن إخلاؤها كاملة في ظرف 15 دقيقة فقط. شاشات عملاقة وضمن إطار سياسة تجديد الملعب تم وضع شاشتين عملاقتين جديدتين في الملعب في سبتمبر 2006 بمساحة تقدر ب 196 مترا مربعا للواحدة، وهما أكبر شاشتين عملاقتين في الملاعب الاوروبية كاملة، الشاشتان الجديدتان أكبر ب 58 % من القديمة التي تم وضعها سنة 1998 وهي بتكنولوجيا عالية جدا، كل شاشة تحتوي على حوالي 4 ملايين ديود (جهاز إلكتروني صغير) يتيح عرض الصور بدقة عالية جدًا وبوضوح لا متناه، ويمكن لكل المتفرجين ال 80 الفا مشاهدة الشاشة وبوضوح أيضًا. مباريات اليورو يحتضن الملعب 7 مباريات في بطولة الامم الأوروبية 2016، .