شهدت الرياضة السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله- تطوراً كبيراً وإنجازات كثيرة جعلت رياضتنا في القمة، ولم يأت ذلك من فراغ بل جاء نظير الدعم الكبير الذي حظي به قطاع الشباب والرياضة من والدنا الراحل، إذ اولى اهتماماً كبيراً بالرياضة والرياضيين، واتضح ذلك من خلال دعمه للرياضيين وتوجيهاته الدائمة لهم خلال استقباله لهم أو رعايته للمناسبات الرياضية المختلفة. وكان للمنشآت الرياضية نصيب كبير من اهتمام الفقيد الغالي، إذ كان حريصاً على البنية التحتية، ولعل الهدية الغالية التي قدمها الملك عبدالله –يرحمه الله- لشباب الوطن وأبنائه قبل أقل من عام خير شاهد على ذلك، عندما جعل السعودية تمتلك مدينة رياضية متكاملة تنافس أكثر المدن الرياضية تطوراً في العالم، والحديث هنا عن مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة، ولم يكتف بذلك بل أنه أصدر أمراً ملكياً بإنشاء 11 ملعباً رياضياً في مختلف مناطق المملكة على غرار ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة هدية منه لرياضيي الوطن. وخُصصت عشرات المليارات في عهد "ابي متعب" للشباب والرياضة، جزء كبير منها ذهب لمقار الأندية وملاعبها وتطويرها حتى تواكب المعايير الإقليمية والعالمية، إذ لم يبخل الفقيد على شباب الوطن. "دنيا الرياضة" سلطت الأضواء على اهتمام فقيدنا الغالي بالمنشآت الرياضية في عهده، وذلك من خلال التقرير التالي: مدينة الملك عبدالله الرياضية.. حلم الرياضيين تحول لواقع منذ أن تولى الحكم قبل أكثر من تسعة أعوام كان هاجسه –يرحمه الله- أن يُحقق حلم أبنائه بتشييد ملعب في جدة يليق باهتمام الشباب السعودي، وبالفعل أهدى لأبناء الوطن مدينة رياضية عالمية في محافظة جدة، وجعل "الحلم" واقعا من خلال مدينة الملك عبدالله الرياضية، وأطلق على التحفة المعمارية والصرح الكبير الذي نفذته شركة أرامكو السعودية لقب "جوهرة جدة"، وبدأت القصة عام 2009م عندما أعلنت شركة أرامكو أنها ستشرف على المشروع الكبير الذي قدرت ميزانيته بمبلغ يتجاوز (ملياري ريال)، وفي نهاية 2011م بدأت أعمال البناء ووضعت شركة أرامكو يومها لوحة إعلانية أن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستكون جاهزة في نهاية عام 2014م، سابقت أرامكو الزمن لتعلن أن الملعب بات جاهزاً لاستضافة النهائي الأغلى على مستوى المملكة العربية السعودية (نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين) وذلك قبل الموعد المحدد لانتهاء المشروع بسبعة أشهر. وتحتوي مدينة الملك عبدالله الرياضية على استاد كرة قدم دولي (بدون مضمار) وثلاثة ملاعب كرة قدم خارجية وأربعة ملاعب للسداسيات وستة ملاعب تنس أرضي وصالة كبيرة مغلقة للألعاب الأخرى ومضامير للألعاب المختلفة، كما تحتوي المدينةالرياضية على مسجد رئيسي وستة مصليات متفرقة، وجهزت المدينة بمركز إعلامي متكامل بعدد من القاعات لتغطية المؤتمرات الصحفية للمدربين واللاعبين والشخصيات الرياضية وغيرها، كما زينت جدران المدينة ببعض الأعمال الفنية من نقوشات عربية ورسومات وإبداعات فنية بأيد وطنية. ويتسع الملعب لأكثر من 60 ألف متفرج بمدرجات مرقمة ومرافق بمواصفات لا تتواجد إلا في أكبر الملاعب العالمية، أما مواقف السيارات الخاصة بالاستاد فعددها 20 ألف موقف قسمت لستة أقسام ملونة مربوطة بالتذاكر والبوابات الداخلية والخارجية، فكل تذكرة لها بوابة خارجية محددة وموقف محدد بلون وبوابة إلكترونية مذكورة في التذكرة، كما وفرت الشركة المشغلة للإستاد عدد 311 موقفاً لذوي الاحتياجات الخاصة، أما الصالة الخاصة بالألعاب الآخرى فتتسع لعشرة آلاف متفرج، أما الألعاب المختلفة فخصص لها ألف مقعد. وجهز المسجد الرئيسي بطاقة استيعابية لأكثر من عشرة آلاف مصل، كما تتوفر في المدينة عشرات من نقاط بيع الأغذية والمشروبات لعدد من الشركات المحلية والعالمية. أما على مستوى النقل التلفزيوني فيوجد تسعة مواقع ثابتة و15 موقعا متحركا لتتمكن من خلالها القنوات الرياضية من نقل المباريات والاحتفال بطريقة احترافية. كما تحتوي المدينة على ثلاثة استديوهات لتحليل المباريات قبل وبعد وأثناء اللقاءات تم تصميمها بشكل حديث. بالإضافة إلى ذلك تحتوي الجوهرة المضيئة على شاشتين كبيرتين لعرض النتائج والأهداف وأبرز الأحداث الرياضية والإعلانات للجمهور الحاضر. مدينة الملك عبدالله بجدة جذبت لها الأنظار، وحظيت بإشادات واسعة ليس على الصعيد المحلي فقط، بل على مستوى العالم، فلاعبو منتخب الأروجواي الذين حضروا إلى جدة لمواجهة منتخبنا ودياً وصفوا الملعب بالمذهل الذي يضاهي تلك الملاعب الأوروبية التي ركضوا فيها، وأصبح رياضيو الوطن محسودين على هذه المدينةالرياضية الأفضل على مستوى الشرق الأوسط. 11 ملعبا هدية الفقيد للشباب لأنه كان يدرك حاجة الوطن والرياضيين لأكثر من "جوهرة" في بلادنا، أمر الملك عبدالله –يرحمه الله- بإنشاء 11 استاداً رياضياً (يتسع كل استاد لأكثر من 45 ألف مشجع) في 11 مدينة بأعلى المواصفات والمعايير العالمية على غرار ما تم إنجازه في مدينة الملك عبد الله الرياضيةبجدة، وحمل يوم السبت 22 شعبان 1435ه الخبر السعيد للرياضيين، وذلك من خلال الأمر الملكي الذي زف البشرى للرياضيين عامة ولأهالي مناطق المدينةالمنورة والقصيم والمنطقة الشرقيةوعسير وتبوك وحائل والحدود الشمالية وجازانونجران والباحة والجوف بشكل خاص كون تلك الملاعب ستنشأ هنالك، وجاء في الأمر الملكي: " يأتي ذلك امتداداً لحرص واهتمام الملك بدعم الرياضة والشباب الذين يحظون بمكانة في نفسه الكريمة، ويأتي هذا الدعم استمراراً لحرص خادم الحرمين الشريفين على أبنائه المواطنين في كل أمر يعود بالفائدة عليهم، وإعطاء كل منطقة حقها من التنمية في كافة المجالات، وسوف يبدأ العمل -إن شاء الله- في هذا المشروع الكبير فوراً، على أن ينتهي في أقرب مدة ممكنة". تلك الملاعب ال 11 التي أمر الفقيد بإنشائها أثمرت عن موافقة مجلس الوزراء على الترخيص ل 17 نادياً رياضياً جديداً في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، وحظيت المدينةالمنورة بثلاثة أندية هي "الذهب" في مهد الذهب، و"العقيق" في ينبع النخل، و"خيبر" في خيبر، كما نالت الرياض ناديين هما "الفاو" في السليل، و"البجادية" في البجادية، ومثلها كذلك حظيت عسير بناديين هما "ألمع" في رجال ألمع، و"الفاروق" في المجاردة، وكذلك جازان بناديين هما "الوطن" في ضمد، و"فيفا" في فيفا، والمنطقة الشرقية بناديين هما "القرية العليا" في القرية العليا، و"الإشعاع" في بقيق، و"حقل" في حقل بتبوك، و"طبرجل" في طبرجل بالجوف، و"الحصان" في القوارة بالقصيم، و"حبونا" في حبونا بنجران، و"قلوة" في قلوة بالباحة. مليارات خُصصت للبنية التحتية مقار الأندية والاتحادات الرياضية كان لها نصيب من اهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يرحمه الله- إذ شهدت الأعوام التي حكم فيها البلاد قرارات بإنشاء عدد كبير من مقار الأندية، مثل انشاء مقر لاتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة الرياض، إنشاء مبنى لاتحاد اللجان الأولمبية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم، وإنشاء مقر لنادي أبها، وإنشاء مقر لنادي أحد، وإنشاء مقر لنادي الرائد، وإنشاء مقر لنادي هجر ، وإنشاء مقر لنادي الطائي، وإنشاء مقر لنادي الباطن إنشاء مقر لنادي ضمك، وإنشاء مقر لنادي عكاظ، وإنشاء مقر لنادي التعاون، وإنشاء مقر لنادي الترجي، وإنشاء مقر لنادي الوطني، وإنشاء مقر لنادي الربيع، وإنشاء مقر لنادي حطين، وإنشاء مقر لنادي نجران، وإنشاء مقر لنادي الصقور، وإنشاء مقر لنادي النور، وإنشاء مقر لنادي مارد، وإنشاء مقر لنادي وج، وإنشاء مقر لنادي الدرعية، وإنشاء مقر لنادي الكوكب،و إنشاء مقر لنادي حراء، وإنشاء مقر لنادي الفيصلي، وإنشاء مقر لنادي العدالة، وإنشاء مقر لنادي الروضة، وإنشاء مقر لنادي النخيل، وإنشاء مقر لنادي التوباد، وإنشاء مقر لنادي الأمجاد، وغيرها من مقرات الأندية الرياضية. منظر خارجي للمدينة الرياضية العملاقة ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصبح أحد المعالم البارزة في مدينة جدة