في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي تؤكد على أهمية العناية بتراث الأمة وميراث النبوة حسا ومعنى وبما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، شهدت المدينةالمنورة أمس إحياء سوق المناخة التاريخي بعد أن تمت إعادة تأهيله من قبل الجهات المعنية، بناء على متابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، باتاحة سوق المناخة التاريخي للمستحقين وتمكين الباعة الجائلين من استخدامه لعرض بضائعهم. وخصصت اللجنة المكلفة بتأهيل سوق المناخة نحو الف موقع للباعة الجائلين، وبدأ الباعة مزاولة عرض بضائعهم لزوار المسجد النبوي الشريف. وقد تم تسليم الباعة بطاقات تعريفية تتيح لهم الفرصة للاستفادة من المواقع المخصصة وفق الضوابط التي تحافظ على طبيعة السوق التاريخية وطريقة العرض التقليدية للبضائع على مر العصور، وتمنع احتكار الموقع واخلاءه خلال الساعات المخصصة للنظافة والصيانه أو متى ما كانت هناك حاجة لاستخدام الموقع للصلاة خاصة لمجاورته ساحات المسجد النبوي الشريف من الجهة الغربية. وكان سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قد وجه بتأهيل السوق التاريخي، واحيائه والحفاظ على هويته كموقع حر للبيع، عقب تفقد سموه موقع السوق الذي يعد من المعالم التاريخية المرتبطة بالعهد النبوي الشريف.