أشار تقرير نشرته «وول ستريت جورنال» إلى أن الشركات تعيد تركيز جهودها للتنقيب في مناطق «الحوض البرمي permain basin» في «تكساس» و«نيو مكسيكو»، بالإضافة إلى أجزاء من ولاية «أوكلاهوما»، ورغم انخفاض حجمها من إجمالي الإنتاج إلا أن هذه العمليات بدأت في الانتشار. ويقول منظمون إن عوائد عمليات التنقيب عن النفط في هذه المناطق تتراوح بين 10 إلى 30% على أساس سعري يبلغ 45 دولارا للبرميل، حيث ترتفع العوائد مع إمكانية الوصول لخطوط الأنابيب، والتخزين، وغيرها من البنى التحتية، كما أن بعض المنتجين تمكنوا من استكشاف الخام قبل فترة طويلة حينما كانت التكاليف أقل وذكرت شركة «كونتيننتال ريسورسيز» التي ساعدت في إطلاق ثورة النفط في «نورث داكوتا» أن أفضل آبارها اليوم في «ستاك» وهي جزء من «أوكلاهوما» التي تعتبر أحد أكبر الولايات الزاخرة بالنفط في الولاياتالمتحدة، مع إمكانية وصول العائد إلى 75% مع بلوغ سعر الخام 45 دولارا للبرميل. وقال هارولد هام الرئيس التنفيذي لشركة «كونتيننتال» للمستثمرين في الشهر الماضي إن هذه الآبار تعتبر من أفضل منصات التنقيب أداءً خلال مسيرته المهنية بأكملها، حيث إنه من ضمن 75 منصة في «أوكلاهوما» توجد نصفهم في «ستاك» منهم 11 تابعة لشركة «كونتيننتال». مع ارتفاع أسعار النفط مؤخرا قرب مستوى 50 دولارا للبرميل، فإن بعض شركات الطاقة الكبرى والمتوسطة أعلنت أنها تخطط لزيادة الإنتاج في المناطق منخفضة التكلفة، وهو ما من شأنه تعويض الهبوط في الإنتاج في مناطق أخرى ويرى جون فريمان محلل الطاقة في مؤسسة «ريموند جيمس» أن الوضع الحالي يظهر وجود عمليات للتنقيب عن النفط مع القدرة على تحقيق أرباح مع سعر 45 دولارا للبرميل وتبرز منطقة أمريكية أخرى تشهد ارتفاعا في عمليات التنقيب عن الخام بربحية وهي «الحوض البرمي»، والتي تمتد عبر غرب «تكساس» و«نيو مكسيكو» والتي كانت منطقة رئيسية لإنتاج النفط على مدى عقود، لكن تم إعادة إحيائها مجددا بسبب الجمع بين الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي. ويحصل المنتجون الأمريكيون على أكثر من مليوني برميل يوميا من هذه الحقول، وهو ما يتجاوز الإنتاج من أي من المناطق الأخرى في الولاياتالمتحدة، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتسببت التكاليف المنخفضة لإنتاج النفط في «الحوض البرمي» في رفض شركات مثل «أوكسيدنتال بتروليوم» التنقيب في حقول أخرى، حيث قالت «فيكي هوليب» الرئيسة التنفيذية للشركة إن الأولوية القصوى للشركة تتمثل في هذه المنطقة مع ارتفاع العوائد المتوقعة. وقالت شركة «بايونير ناتشر ريسورس» التي تعتبر الأكثر نشاطا في منطقة «الحوض البرمي» إنها تخطط لإضافة المزيد من منصات التنقيب لعملياتها مع وصول أسعار النفط لمستوى 50 دولارا للبرميل. وذكرت شركة «شيفرون» أنها حددت 1400 منصة في «الحوض البرمي» يمكنها توليد عائد يبلغ 10% في ظل المستويات الحالية لأسعار النفط، كما أن تكاليف الإنتاج في المنطقة قد انخفضت مع زيادة الإنتاج وقد تتغير ثروات هذه المناطق بنفس وتيرة التغير الحادث سابقا، حيث إنه قبل بضع سنوات كان العمال يتدفقون على «نورث داكوتا» ما تسبب في رفع قيم الإيجار وزيادة إشغالات الفنادق، مع تدفق العمال للعمل في واحدة من أكثر من 200 منصة للتنقيب عن النفط آنذاك. ولا تزال الطاقة حاليا تجذب العمال لمناطق مثل «رينو» وهي مدينة تبعد 30 ميلا عن «أوكلاهوما» حيث تمتلك شركة «هاليبرتون» مكتبا ومرافق. ويقول مات وايت محافظ «رينو» إن الفنادق الصغيرة في المدينة لا تزال ممتلئة بالعملاء إلى حد كبير، مشيرا إلى أن الطاقة تلعب دورا مهما للمدينة.