تأتي عملية اللجوء إلى الحكام الأجانب من قبل بعض الاتحادات كنوع من التخدير للاعبينا ومسؤولينا في الأندية جراء حالة الاحتجاجات المتواصلة من تواجد الحكم المحلي وأخطائه في بعض المباريات، والتي عادة ما تعصف بجهود تلك الفرق التي تعمل ليل نهار ومن ثم يأتي هذا الحكم أو ذاك ومن خلال أخطاء فادحة ينسف تلك الجهود ويرمي بها في طريق هزيمة أو تعادل. شاهدنا العديد من الحكام غير السعوديين في العديد من المباريات المحلية سواء في كرة القدم أو اليد لبعض المباريات الهامة والقوية، وشاهدنا الكم الكبير من الأخطاء من بعض الحكام، ولكننا لم نشاهد أي احتجاج على القرارات التحكيمية ضد الأجنبي فيما العكس صحيح تقوم الدنيا ولا تقعد متى ما كان الخطأ من الحكم المحلي، بل تدخل في الذمم أنه متعمد وغير ذلك من الأمور التي لا تنتهي. في الدوريات العالمية في أوربا نلمح العديد من الوجوه لبعض الحكام ممن يقودون المباريات القوية، ومع ذلك نشاهدهم من مباراة لأخرى رغم أنهم يخطئون أخطاء قوية وكارثية ضد فرق عالمية كبرشلونة أو ريال مدريد أو مانشستر يونايتد وسيتي وغيرها بل إن أولئك الحكام أخطاؤهم تذهب نقاطا عديدة على الفرق الكبيرة، ولاتقارن تلك الأخطاء بما يحدث في ملاعبنا من الحكام المحليين، ومع ذلك نشاهد ادارات بعض الأندية تذهب بعيدا إلى عالم الحكام الأوربيين وجلبهم مع أخطائهم التي تكون في كثير من الأحيان كارثية بمعنى الكلمة على الفريق الذي طالب بإحضارهم. في بطولة نخبة اليد الأخيرة شاهدنا بعض الحكام بأداء باهت في بعض المباريات ولكن بدون احتجاجات تذكر من الفرق، ولكن لكم أن تتخيلوا أن هذه الأخطاء من بعض حكامنا المحليين، لحدثت الانسحابات من اليوم الأول والتصريحات الإعلامية وشكاوى تصل إلى أعلى سلطة رياضية، ولكن مع الأجنبي الأخطاء (عسل) والخروج من الملعب بهدوء في حالة العقوبة، حتى الجماهير في المدرجات تصبح في حالة مغايرة من الهدوء وتقبل القرارات بدلا من الصياح والاحتجاج والهتاف على الحكم. لا نبرر ساحة الحكام المحليين من الأخطاء، فبعضهم بحاجة إلى الابتعاد عن مجال التحكيم بشكل نهائي متى ما تكررت منه الأخطاء الفادحة، ولكن البعض بحاجة إلى مجال من الثقة من قبل الجميع لكي يطور من نفسه مستقبلا، ولعل القرار الشجاع من قبل أي اتحاد بإبعاد أي حكم كارثي عن اللعبة وليس المجاملة له ولغيره بالإبقاء عليه رغما عن أنف الأندية.