المتأمل في حضارات العالم قديمها وحديثها يستطيع أن يعرف ما للمرأة في تلك الحضارات من دور فعال في قيام وازدهار ورقي تلك الحضارات. وقد كان ذلك جليا وواضحا في حضارتنا العربية الإسلامية، حيث عني الإسلام بالاهتمام بالمرأة، وحث على تكريمها والاعتناء بها والأخذ بمشورتها في كل ما يخص أمور الحياة. لذلك أولى المغفور له- باذن الله- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اهتماما بالغا بالمرأة، وأتاح لها الفرصة للمشاركة في الانتخابات البلدية. «ووضح أن المرأة تحمل مسؤولية أكثر من واجب أن تحافظ على استقرار المجتمع، وأن تساهم في بناء اقتصاد الوطن، وأن تمثل هذا المجتمع والوطن خير تمثيل خارجه وداخله، فتكون الأم الحانية، والمواطنة البانية، والموظفة المجدة، وتكون في الخارج سفيرة وطنها ومجتمعها ولها في دينها وعقيدتها وقيم مجتمعها أسوة حسنة» بناء على ما سبق نتطلع لتخصيص لجنة نسائية في المجالس البلدية تحقيقا لرغبة سيدات المجتمع للاعتناء بالمرأة والنهوض بها، وسنستعرض مهامها، وهي كالتالي: الاشراف على الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تخدم المرأة. الاهتمام بالأنشطة الثقافية لرفع المستوى الثقافي للمرأة في شتى المجالات، من خلال الندوات والمحاضرات، بالتعاون مع أجهزة الإعلام بالدولة. دراسة وبحث كافة المشكلات التي قد تعترض طريق النهوض بالأسرة، ومواجهة كافة القضايا الاجتماعية والأسرية بنشر الوعي الاجتماعي بين السيدات. الشراكة المجتمعية مع الجامعات والكليات فيما يخدم الفتاة ويعزز الارتقاء والنهوض بشخصيتها. السعي لإيجاد مراكز ترفيهية وتثقيفية للسيدات تشرف عليها خبيرات مختصات في التنمية البشرية. الاهتمام بالمجال الفني والمهارات الجميلة، من خلال عقد دورات لتعليم السيدات كافة الفنون اليدوية والمهارات الفنية مثل الرسم والطبع على الحرير وتنسيق الزهور وتعليم الخياطة وغيرها. الحرص على العلاقات العامة والمشاركة في استقبال الوفود النسائية الزائرة وكبار الشخصيات الاشراف على المراكز الرياضية للسيدات واستغلال وقت الفراغ خاصة خلال الإجازة الصيفية بتيسير أنشطة متنوعة، وتخصيص ممشى خاص بهن لممارسة رياضة المشي، وتوجيه الطاقات بما يعود على الفتاة بالنفع صحيا وعقليا وبدنيا. * عضو المجلس البلدي