عشنا على مدار يومين متعة كروية بدأت من ليلة الأحد بنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وانتهت بفوز ريال مدريد وفي ليلة الإثنين بمتعة وختام بطولات الموسم الرياضي السعودي على كأس ملكنا سلمان بين فريقي الأهلي والنصر والتي حققها النادي الأهلي وبهذه المناسبة أبارك لإدارة النادي الأهلي وجماهيره وكما أبارك لكل الفرق الفائزة بمختلف البطولات والمسابقات المحلية. المفارقات المالية ما بين الحدثين التي فصلت الساعات القليلة بينهما نجد أن مباراة ميلانو استقطبت 70 ألف سائح لمشاهدة المباراة في ميلانو وأشغلت عددا كبيرا من الغرف السكنية وساهمت بزيادة نسب التشغيل للمطاعم والمقاهي لخدمة السياح الراغبين في حضور المباراة ونصيب كل ناد من حضور الجماهير عشرون ألف تذكرة متوسط العائد منها ما يقارب العشرين مليون ريال أما الأرباح الثابتة لنادي ريال مدريد من المشاركة في الدوري والتدرج في الأدوار المتقدمة حصل على 154 مليون ريال أما أتلتيكو مدريد 148 مليون ريال من نصيب الفوز والمشاركة بخلاف الحصص السوقية والتي تقدر تقريبا ب 80 مليونا لريال مدريد وأتلتيكو أقل ب 20 مليون ريال كما أن التأثير على مبيعات القمصان للفريقين زادت بشكل كبير بسبب الوصول للنهائي وكذلك الحصة من عوائد البث التلفزيوني ومكافأة البطولة تقدر ب 80 مليون ريال لريال مدريد و42 مليون ريال للوصيف إجمالي ما حصل عليه نادي ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا يقارب 334 مليون ريال أما أتلتيكو مدريد فحصل على 270 مليون ريال. حدث جدة الرياضي والذي يختلف من حيث الأهمية والمكان للحدث حيث إن الحدث محلي بينما الحدث في ميلانو حدث عالمي ولكن لا يمنع أن نذكر القيمة المالية التي حققتها كل جهة لها الحق في نهائي كأس الملك حيث ان عوائد الحضور الجماهيري في جدة لم يتجاوز 6 ملايين ريال من مبيعات التذاكر للجماهير بمختلف الدرجات مع تشغيل الغرف التي يحتضنها الاستاد بمبلغ 800 ألف ريال كما أن المكافاة للبطل النادي الأهلي خمسة ملايين ونصف المليون ريال كما أن العوائد المتعلقة بالنقل التلفزيوني وقيمة الرعايات تعود لصالح الاتحاد السعودي لكرة القدم ويتم تقسيمها حسب النظام المتبع لديهم والتي لم تتجاوز مع الدخل الجماهيري العشرين مليون ريال. ذكرت المفارقات المالية بين الحدثين لأجل إيضاح الهوة المالية والتي توضح لجميع المتابعين للرياضة مدى تأثير الأحداث والمناسبات الرياضية على مختلف القطاعات الاقتصادية والتي تصنع قطاعا منتجا ومدرا للمال فمتى نصل نحن لها. دمتم بكل خير،، مختص بالاستثمار الرياضي.