عندما تغلبت سلوفاكيا على لوكسمبورج في اكتوبر الماضي منتزعة بطاقة التأهل الى النهائيات القارية تدخل مارتن سكرتل لدى إجراء إحدى الشبكات المحلية لقاء مع مدرب المنتخب ليصرخ «سلوفاكيا، سلوفاكيا» وهو يقفز من الفرح. ثم انتزع الميكروفون من يد الصحفي الذي كان يجري المقابلة واستمر في التعبير عن فرحته مطلقا العنان لحنجرته. ليس سكرتل قلب دفاع ليفربول البالغ من العمر 31 عاما غريبا عن الاحتفالات الصاخبة داخل الملعب وخارجه لكن حتى الان قام بعمل جيد للموازنة بين موهبته والامور الغريبة التي يقوم بها. وكان سكرتل اثار موجة من الانتقادات عندما داس على ساق حارس مرمى مانشستر يونايتد الغريم التقليدي لليفربول لينال جزاءه بالايقاف ثلاث مباريات لكنه رد على القرار ببث صورة على مدونة انستجرام يظهر فيها صورة بهلوان يضحك. وعلى الصعيد الوطني، اشتبك مع مهاجم اسبانيا المشاكس بدوره دييجو كوستا خلال لقاء المنتخبين في التصفيات الاوروبية في براتيسلافا في اكتوبر الماضي وخرجت فيها سلوفاكيا فائزة 2-1. ثم اشتبك اللاعبان مجددا وبعد شهر من الحادثة الاولى عندما التقى ليفربول مع تشلسي في الدوري الانجليزي الممتاز. خاض مباريات منتخب بلاده الأربع بأكملها في نهائيات كأس العالم عام 2010 وجميع مباريات ليفربول بأكملها ايضا موسم 2010-2011 واختير في الموسم التالي افضل لاعب في صفوف ليفربول بحسب تصويت انصار النادي. خاض قائد سلوفاكيا 79 مباراة دولية وقد جدد عقده مع ليفربول لثلاثة مواسم اضافية منتصف عام 2015، لكنه لم يعد اساسيا منذ ان استلم المدرب الالماني يورجن كلوب تدريب الفريق منتصف الموسم الفائت. ويرفع سكرتل الشعار التالي «تستطيع السقوط والخسارة مئات المرات، لكنك تستطيع ايضا النهوض مئات المرات والمشي». يبقى ان يؤكد ذلك في النهائيات القارية.