يسعى مهاجم منتخب إنجلترا لكرة القدم إلى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يقود منتخب بلاده في مواجهته ضد سان مارينو ضمن تصفيات كأس أوروبا المقررة نهائياتها في فرنسا صيف عام 2016. ويتمثل العصفور الأول في انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات القارية من خلال الفوز على سان مارينو المغمورة، والثاني في معادلة، أو كسر الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية في صفوف منتخب الأسود الثلاثة. وسجل روني 48 هدفاً على الصعيد الدولي بفارق هدف واحد عن الرقم القياسي المسجل باسم نجم مانشستر يونايتد بوبي تشارلتون. ويستطيع روني نظراً لتواضع مستوى سان مارينو، التي استقبلت شباكها 31 هدفاً إنجليزيا في آخر 5 مواجهات بينهما، أن يعادل الرقم أو يحطمه. وكان روني، البالغ من العمر 29 عاماً، عادل رقم جاري لينيكر، في المركز الثاني في ترتيب أفضل الهدافين عندما سجل هدف الفوز في وقت متأخر ضد سلوفينيا 3-2 في يونيو الماضي. وقال زميل روني في خط الهجوم هاري كاين: «نأمل في أن يحطم الرقم القياسي خلال هذه الرحلة. إنه موهبة كبيرة، لاعب من الطراز العالمي، ويتدرب بقسوة ليصل إلى المرتبة التي وصل إليها». وأضاف: «أمر رائع بالنسبة لي التدرب إلى جانبه، التحدث إليه والتعلم منه. إنه لاعب كامل وشخص رائع». ولم يسجل روني، أو كاين أي هدف في الدوري الإنجليزي بعد مرور 4 مراحل، لكن الأول زار الشباك 3 مرات في مرمى كلوب بروج البلجيكي في الملحق المؤهل إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقد تكون المباراة فرصة أمام المدرب روي هودجسون، لمنح الفرصة للاعبين الاحتياطيين في الوقت الذي يحاول فريقه المحافظة على سجله المثالي في التصفيات، حيث فاز في جميع مبارياته حتى الآن. ومن المتوقع أن يحلَّ لوك شو، بدلاً من لايتون باينز، المصاب في مركز الظهير الأيسر في ظل تألقه في بداية الموسم الحالي في صفوف مانشستر يونايتد، في حين يغيب عن خط الوسط لاعبان أساسيان هما جاك ويشلير، وجوردان هندرسون بداعي الإصابة. ويغيب أيضاً المهاجمان داني ويلبيك، ودانيال ستاريدج، بعد أن أبعدتهما الإصابة أيضاً منذ الموسم الماضي. علماً بأن الأول خضع لعملية جراحية أمس الأول، وأعلن ناديه أرسنال غيابه عدة أشهر، في حين بدأ الثاني يتعافى من إصابة في فخذه، وعاود التمارين، لكن مشاركته في المباريات لم تتقرر بعد. في المقابل، تستطيع إسبانيا حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين الاقتراب أكثر من النهائيات، وبالتالي الدفاع عن لقبها عندما تستقبل سلوفاكيا في أوفييدو. ويتخلَّف منتخب إسبانيا، بإشراف مدربه فيسنتي دل بوسكي، عن سلوفاكيا صاحبة السجل المثالي حتى الآن ب 3 نقاط، وذلك بعد سقوطه أمام منافسه في براتيسلافا 1-2 ذهاباً. وخيَّم على استعدادات المنتخب الإسباني قضية عدم انتقال حارس مانشستر يونايتد دافيد دي خيا، إلى ريال مدريد، حيث فشلت الصفقة في الدقائق الأخيرة. ويعود إلى صفوف منتخب «لاروخا» مهاجم تشلسي الإنجليزي دييجو كوستا، بعد غياب دام حوالي العام بداعي الإصابات المتكررة، التي تعرض لها، وحالت دون مشاركته دولياً. ولم يتألق كوستا، بقميص المنتخب الإسباني، الذي اختاره على حساب بلده الأصلي البرازيل قبل مونديال 2014. ولم يسجل كوستا، سوى هدف واحد لمصلحة إسبانيا في 7 مباريات خاضها، وكان ضد لوكسمبورج الضعيفة. وقال كوستا: «أعتقد بأنني مدين للمدرب، ولزملائي الذين أعطوني الكثير». وأضاف: «أشعر بعدم الرضا لأنني لم أردَّ الجميل إلى هؤلاء، وإلى أنصار المنتخب». ولن يتمكَّن مدافع سلوفاكيا وليفربول الإنجليزي مارتن سكيرتل، من إعادة مشاكساته مع كوستا، كما يفعل عندما يلتقي فريقه مع تشلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز لأنه موقوف. ويغيب عن صفوف منتخب سلوفاكيا أيضاً يان دوريتشا، وفلاديمير فايس، بداعي الإصابة.