في الوقت الذي اعتمد فيه وزير الشؤون البلدية والقروية، المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، اللائحة التنفيذية لنظام إدارة النفايات البلدية الصلبة، تنتظر أمانات المناطق قائمة من النفايات الواجب نقلها من داخل الأحياء، بما في ذلك مخلفات البناء، وسببت بعضها الاختناقات المرورية، وكذلك المشاكل البيئة والصحية التي خلفتها تلك المخلفات. وجاء التوجيه من الوزير صريحاً ومباشرا، إذ وجَّه بالعمل باللائحة فوراً في الأمانات والجهات المرتبطة بها بمختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة، ومنحت اللائحة الصلاحية للأمانات والبلديات بضبط المخالفات وتطبيق العقوبات الواردة في النظام، مع إلزام المخالف بدفع مصاريف إعادتها إلى وضعها السابق. وفي هذا الصدد، تضع «اليوم» على طاولة أمانة المنطقة الشرقية مجموعة من النفايات التي تحتاج للإزالة بشكل عاجل، منها «صناعية السيارات» بحاضرة الدمام، حيث تشتهر صناعية الثقبة ب«ورش السيارات» القريبة من المناطق السكنية، ولم يمنع قربها من الاهمال الحاصل فيها، وعلى الرغم من أن اللائحة لم تُشِر بشكل مباشر إلى السيارات التالفة، إلا أنها تعتبر من المخلفات الصلبة. وتفترش أرض ورش حاضرة الدمام العديد من السيارات «السكراب»، تنافس على تركها «مجهولون»، وضعوا تلك السيارات في طرقات وممرات الصناعية ودلفوا إلى غير المعلوم، الأمر ليس بالجديد، وإنما تكرّر عبر عقود عدة لتكون تلك المركبات بمثابة تشوهات في جسد تلك المنطقة، تعكس مدى ابتعاد الرقابة عنها. وفي صناعية الثقبة وغيرها من المناطق، هناك نوع من الجرائم بسبب ترك تلك المهملات، تبدأ من استخدام تلك الهياكل للتهريب، أو السرقات، أو إهدار المال الخاص، ولا تُقاس التجربة بنظرة أهل البلد الذين أصابهم نوع من تبلد المشاعر، وأصبح المنظر مألوفاً لديهم كأنه حديقة غناء. في الجزء الأول من هذا التقرير المصور، سنسرد لكم حكاية «تشاليح» و«سكراب» داخل صناعيات تصليح وصيانة السيارات، تحكي وجهًا من الاهمال المسجل ضد مجهول المعلومة والمكان. سيارات الرفاهية بالماضي تحكي قصة الإهمال في الحاضر حتى المركبات التالفة لم تسلم من العبث سيارة مهملة تنافس السيارات الأخرى على المواقف مخلفات عدة تم رميها في كل مكان سنوات كتبت لهذه المركبة نهاية دون الاستفادة