يستاهل الكأس ومن يتشرف ويسلم ويستلم من أغلى الناس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. إن احتضان الملك للرياضة والأنشطة الرياضية في المملكة بشكل عام، وتشريف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- للمباراة الختامية في كأس الملك لكرة القدم التي ستقام بين فريقي الأهلي والنصر مساء اليوم الأحد على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة تعزيز للاهتمام الكبير بالرياضة وجميع الأنشطة بالمملكة. وهو ليس تشريفا فقط بالحضور بقدر ما يحمل من رعاية، حيث يعد أفضل تتويج لنهاية الموسم الرياضي ودعما وتشجيعا للرياضة باهتمام قادة المملكة، وهو ما يعد تحفيزا كبيرا لإبراز كل الطاقات لتخرج فى صورة معبرة عن التكامل، وتحفيزا للاعبين لإخراج كل فنون كرة القدم في لوحة إبداعية تبرز علو الكرة السعودية. لا أحد خاسراليوم، فلقاء الأب بأبنائه والراعي برعيته والملك بشعبه هو عيد رياضي وفرصة حقيقية لتعبير الأسرة الرياضية عن عميق مشاعرهم وتعزيزانتمائهم لوطننا الغالي، وهنيئا للفريقين لشرف تواجدهم في المكان الذي يجتمعون فيه مع جلالته في هذا العيد الرائع، والذي يعكس المحبة في نفوس الجميع وإبرازا لمكاسب الرياضة وأخلاقياتها التي تجعل الجميع رابحا في هذا اليوم ولا وجود للخسارة بين فريقين قد حظيا بتشريف يعوض كثيرا من فكرة فريق رابح وآخر أكثر ربحا. ومن الناحية الرياضية تعد المباراة هي قمة حقيقية للرياضة وفي كرة القدم السعودية بين فريقين كبيرين من أكبر الأندية الرياضية ليس فقط في المملكة وحدها ولكن في الوطن العربي بما يحملان من إمكانيات فنية ولاعبين دوليين من أفضل اللاعبين على المستوى الفني وبدرجة دولية ترفعهم إلى مصاف الأندية الكبرى، وهو اللقاء الذي تنتظره كل الجماهير السعودية والخليجية والعربية ويعد تتويجا لموسم رياضي ناجح بكل المقاييس، بالإضافة إلى استعداد إعلامي كبير لتغطية ونقل هذا الحدث إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والصديقة عبر القنوات المتخصصة بأحدث التقنيات، بالإضافة لعرض فيلم وثائقي عن تاريخ كأس الملك واستطلاع رأي الطلاب المبتعثين في أمريكا وأستراليا وبريطانيا حول المباراة لمواكبة هذا الحدث الذي يستمر البث لمدة 12 ساعة. فالأهلى هو أكثر الأندية السعودية ألقابا في كأس الملك، حيث توج بهذه البطولة ويحمل لقبها في 12 مناسبة سابقة وبعد فوزه ببطولة الدوري يبحث عن النجاح الأكبر واللقب الثاني هذا العام. أما فريق النصر فمتأهب لحصد بطولته الأولى هذا العام بعدما أخذ الأهلى البطولة الأخرى، ومن حيث عدد التتويجات في بطولة الكأس فإن النصر يحمل 6 ألقاب ما يجعل المباراة حقا مباراة قمة وبطولة بين قمتين في الأندية السعودية. ويعد إكمالا للصورة التي ترسمها المملكة في هذا اليوم هو الحضور الجماهيري الطاغي المتوقع في هذه المباراة القوية لما يحمله كلا الفريقين من شعبية كبيرة تزين بها ملعب من أجمل ملاعب العالم وهو ملعب الجوهرة الذي من المتوقع أن يشهد حضور أكثر من خمسين ألف مشاهد ومتابع يتشرفون بحضور خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- وعدد من أصحاب السمو وكبار المسئولين. إن الرياضة السعودية تحظى الآن ومن قبل برعاية كبيرة يظهر أثرها في مدى الرقي والتدرج في كل المستويات الرياضية حتى الآن، ولكن الاتجاه العام في المملكة يخطط لأن يذهب بها إلى أبعد وأعمق مما توصلت إليه، حيث إن الرؤية الاقتصادية التي تطمح إليها القيادة ستعبر بالرياضة إلى آفاق أوسع وأرحب من أجل شباب المملكة والرقي بمستوياتهم في مختلف الرياضات. ورؤية 2030 والتي تشمل كافة نواحي الحياة في وطننا لم يفت على مهندس الرؤية وفريقه أن ينظروا إلى الرياضة نظرة أبعد، حيث كان هناك تأكيد من سموه على إعادة هيكلة تشمل جميع أركان الاقتصاد وجعل من الرياضة السعودية زاوية اقتصادية وصناعة كبيرة كما فعل كثير من الدول، وذلك بزيادة رقعة الممارسة وإقامة مزيد من المرافق والمنشآت الرياضية والاستثمارات في القطاع الرياضي ما يستهدف نقل الرياضة من المستوى الحالي إلى مستويات تناطح أكبر الدول استثمارا في مجال الرياضة وكرة القدم بشكل خاص، فتهدف الرؤية إلى وجود أكثر من الأندية المتخصصة للهواة والمحترفين. حضور الملك وحضور أولياء العهد للاحتفال في هذا اليوم يعد تدشينا للمرحلة القادمة في الرياضة السعودية، وتحقيقا لفكرة الرعاية ومظهرا للوحة رسمتها القيادة الرشيدة لوطننا زاهية الألوان وتصدر خادم الحرمين الشريفين لصدر اللوحة التي تبقى عنواناً للرياضة السعودية. خبير الشؤون الإعلامية والعلاقات العامة