بعد أن ألغت إدارة مانشستر يونايتد عقد مدربها الهولندي لويس فان جال بعد موسم كان كارثياً في كل شيء، وبالرغم من تحقيقه لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إلا أن ذلك اللقب لم يكن مقنعاً لجماهير النادي الأكثر تحقيقاً لبطولة الدوري في تاريخ البريميرليج، فتحقيق المركز الخامس، وعدم حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم كانت مؤشرات كفيلة بأن يتّخذ مُلاك الشياطين الحمر قراراً بإبعاد العجوز المتغطرس من على هرم الجهاز الفني للفريق. وترى جماهير مانشستر أن صفقات فان جال التي تجاوزت ال300 مليون يورو في موسمين فقط كانت كفيلة على الأقل بتكوين فريق منافس على كافة الألقاب وضمان التأهل إلى عصبة الأبطال، غير أن كل ذلك لم يحدث، فالفريق خرج الموسم الماضي بلا أي لقب، وخرج هذا الموسم فارغ اليدين مطروداً من الدور الأول في دوري أبطال أوروبا، متلقياً صفعة الخروج من الغريم الأزلي ليفربول في بطولة الدوري الأوروبي. ولا ترى الجماهير أي وجه للمقارنة والتي طرحها المتغطرس مع المدرب الأفضل على الإطلاق السير اليكس فيرجسون، حيث ترى الجماهير أن السير هو من صنع تاريخ النادي الحديث، وجعل مكانه ضمن أفضل خمسة أندية في العالم وأغناها على الإطلاق، كما ترى الجماهير أن الإنفاق المالي للسير فيرجسون قليل جداً مقارنة بما فعله خلفاؤه من بعده موريس وفان جال، حيث أنفق ما يقارب 400 مليون يورو في العشر السنوات الأخيرة كمدرباً للفريق، أي أن ما يقارب 40 مليون يورو هي القيمة السنوية المخصصة للتعاقدات مع الاسكتلندي فيرجسون. وتأمل جماهير مانشستر في أن يعود البرتغالي جوزيه مورينهو بالفريق إلى الواجهة مرة أخرى، دون النظر إلى أسلوبه أو غطرسته ومهاجمته للجميع، لكن ملّاك النادي قد يضعون أيديهم على قلوبهم وجيوبهم أيضاً إذا ما شاهدنا القيمة المالية لصفقات «سبيشل وان» مع الأندية التي دربها خلال عشر سنوات تقريباً، حيث أنفق البرتغالي ما يقترب من حاجز المليار دولار لجلب اللاعبين الذين احتاج لخدماتهم مع ثلاثة أندية فقط.