كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن وجود اتصالات دبلوماسية تقودها مصر لعقد لقاء ثلاثي في القاهرة قريبا بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية القول: إن «جميع الأطراف أبدت رغبتها في عقد اللقاء». ووفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية، فقد أوضحت محافل سياسية كبيرة في القاهرة أن «اجتماع نتنياهو وعباس بهدف تحقيق تقدم في العملية السلمية يعتبر أمرا معقولا». ورفض ديوان رئاسة الوزراء في إسرائيل التعقيب على النبأ. وكان السيسي أعرب الأسبوع الماضي عن استعداده للعمل على توصل الجانبين إلى تسوية سلمية. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «هآرتس»، أن ال «كنيست» الإسرائيلي سيدفع في دورته الصيفية التي بدأت، الإثنين، بقانون «إقصاء النواب»، الذي بادر به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مستهدفاً من خلاله النواب العرب، والذي مرّ بالقراءة الأولى في فبراير الماضي، لفترة غير محدودة بتأييد 90 نائبا. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن قوات من الجيش والشرطة اعتقلت، الليلة الماضية، 13 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي المحلي والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب». وواصلت سلطات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين، حيث أصيبت فتاة فلسطينية، بجراح وصفت بالخطيرة، على حاجز «راس بدو» شمال القدسالمحتلة، بزعم محاولتها القيام بعملية طعن ضد جنود الاحتلال بالمكان. هذا وسلمت سلطات الاحتلال جثماني الشهيدين الشقيقين مرام وإبراهيم صالح طه من بلدة قطنة شمال غربي القدسالمحتلة، وكانت قوات الاحتلال أعدمت الشقيقين إبراهيم (16 عامًا)، ومرام (23 عامًا) نهاية أبريل الماضي، أثناء عبورهما حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، حيث كانا في طريقهما لتلقي العلاج في أحد مشافي القدس. وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن سلطات الاحتلال قررت تسليم جثمان الشهيد فؤاد أبو رجب لعائلته، عند حاجز بيتونيا، لدفنه في قرية الجديرة شمالي غرب القدس. وكان أبو رجب استشهد في الثامن من مارس الماضي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار باتجاه جنود الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس، حيث طردت عائلته (والده وأشقاءه الثمانية) من المدينة بعد إلغاء معاملة لم شملهم، علمًا أنهم كانوا يسكنون في قرية العيسوية.