أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو أن هناك آليات سيتم تفعيلها بهدف إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث، مبينا أن هناك عدة أمور يتوجب إعمالها حين مباشرة الأزمات. وشدد الفريق العمرو خلال الملتقى الإداري الأول «القيادات الموقفية في الأزمات» أمس بالرياض على حرص الدفاع المدني على عقد شراكات استراتيجية مع بيوت الخبرة المعرفية من الجامعات ومراكز البحث العلمي، لتعزيز قدرات التعامل مع الأزمات والكوارث على اختلاف أسبابها وأنواعها. وقال: «إن الجهود تنصب في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والجمهور»، مبينا أن ثقافة عدم التجمهر بدأت تتحسن، وهناك إجراءات تقوم بها المديرية مع الجهات الأخرى في سبيل إيجاد عقوبات لمن لا يستجيب ويتجمهر ويحد من وصول الدفاع المدني إلى مواقع الحوادث وكذلك ستطبق العقوبات في حال وجود مضايقة للدفاع المدني. وأوضح أن الدفاع المدني يسعى إلى تنويع التدريب بشتى أشكاله وصوره سواء كان ذلك للقيادات أو القائمين بالعمل الميداني ورفع ثقافة العاملين في مجال مواجهة الكوارث والأزمات تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأشار الفريق العمرو إلى أن هناك عددا من الآليات التي سيتم تفعيلها في إدارة الأزمات هي مواجهة الكوارث والأزمات مبينا أن هذا في حد ذاته علم كبير له تفرعاته واختصاصاته مما يعني أن هناك أمورا عديدة يتطلب أخذها بعين الاعتبار أثناء مواجهة الكارثة. وشدد على أهمية الملتقى وارتباطه بما تشهده المملكة من تسارع التنمية وما تطمح إلى تحقيقه من أهداف مستقبلية تضمنتها رؤية 2030. وأضاف: «إذا تضافرت جهود قطاعات الدولة بكافة فئاتها سواء الجهات الحكومية أو القطاع الخاص إضافة للجامعات فإنه سيكون مستوى الوعي في إدارة الأزمات والكوارث جيدا مشيرا إلى أن هذا المفهوم موجود لدى كافة الجهات الأكاديمية والعلمية من خلال تعاون عدد كبير من الجامعات». وفيما يتعلق بتجهيزات السلامة في بناء الأبراج قال مدير عام الدفاع المدني: «لا يمكن أن يبنى البرج حتى تتم دراسة كافة المخططات التصميمية لتشمل كافة مخارج الطوارئ وأنظمة الإطفاء والإنذار مبينا أنه في هذه الحالة يتطلب وجود رجال مدربين داخل البرج يكونون هم المعنيون بإدارة الأزمة أو أي حادث يقع داخل البرج». مضيفا إن الدفاع المدني يصل للموقع كجهة مساندة ومن وقت لآخر يتم الوقوف على هذه الأبراج للتأكد من مدى سلامة أنظمة السلامة والإنذار في هذه الأبراج. وفي سياق مختلف، أوضح الفريق العمرو أن هناك لجانا من الدفاع المدني وقفت مع لجنة السلامة التابعة لوزارة التعليم وكشفت عن عدد من المواقع التي لا تصلح لأن تكون مدارس، وتم تحديدها، مبينا أن المديرية العامة للدفاع المدني تسعى إلى تجنب كافة المخاطر التي تهدد حياة الطلاب سواء في المدارس المستأجرة أو الحكومية. إلى ذلك أوضح مدير جامعة دار العلوم الدكتور عبدالله المديميغ اعتزاز الجامعة بالشراكة المجتمعية مع الدفاع المدني التي ستخدم مصلحة الوطن وأبنائه، مشيرا إلى أن تسارع الحياة اليوم وتداخل تفاصيلها يجعل الأزمات حالة شبه مستمرة ويفرض تحديات أكبر في المعلومات وإدارتها.