احرز يوفنتوس الثنائية الثانية على التوالي بعدما احتفظ بلقبه بطلا لمسابقة كأس ايطاليا لكرة القدم بفوزه على غريمه التقليدي ميلان 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية اليوم السبت على الملعب الاولمبي في روما. ويدين يوفنتوس بلقبه الى مهاجمه الدولي الاسباني الفارو موراتا، بديل البرازيلي هرنانيش، والذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 110. وانهى يوفنتوس موسمه الرائع بافضل طريقة ممكنة وتوج باللقب الحادي عشر في مسابقة الكأس وأضافه الى اللقب الخامس على التوالي وال32 في مسابقة الدوري قبل نحو شهر تقريبا، مكررا انجاز الموسم الماضي عندما توج بالثنائية. كما ان مدربه ماسيميليانو اليغري ثأر من ميلان بالذات الذي كان اقاله من منصبه قبل موسمين وكان يوفنتوس احرز الموسم الماضي لقبه الاول منذ عشرين سنة في كاس ايطاليا بفوزه على لاتسيو روما 2-1 بعد التمديد ايضا، فانفرد بالرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب اذ توج للمرة العاشرة مقابل تسعة القاب لروما امام انتر ميلان (7) ولاتسيو وفيورنتينا (6 لكل منهما). وكان اللقب الاخير ليوفنتوس في 1995، علما بانه خسر النهائي بعدها اعوام 2002 امام بارما و2004 امام لاتسيو بالذات و2012 امام نابولي، اما لاتسيو فاحرز اللقب 6 مرات اخرها في 2013. في المقابل، توج ميلان بلقب المسابقة 5 مرات اخرها موسم 2002-2003، وبخسارته اليوم ضمن ساسوولو سادس الدوري تأهله الى مسابقة الدوري الاوروبي الموسم المقبل. واكد فريق "السيدة العجوز" تألقه الرائع هذا الموسم خصوصا في النصف الثاني منه عندما تجاوز محنته في بداية الموسم عندما كان على بعد نقطة واحدة من المراكز المؤدية الى الدرجة الثانية، وحقق الانتصارات تلو الاخرى لينهيه في المركز الاول ويحتفظ باللقب الخامس على التوالي مكررا انجازه مطلع الثلاثينيات عندما احرز 5 القاب متتالية. وحجز يوفنتوس بطاقته الى النهائي السادس عشر في تاريخه على حساب انتر ميلان بركلات الترجيح بعدما تبادلا الفوز ذهابا وايابا بنتيجة واحدة 3-صفر، فيما تأهل ميلان الى المباراة النهائية للمرة الثالثة عشرة في تاريخه على حساب اليساندريا من الدرجة الثالثة (1-صفر خارج قواعده و5-صفر ايابا في سان سيرو). واكتست المباراة أهمية كبيرة بالنسبة الى الفريقين خصوصا ميلان الذي كان يسعى الى إنقاذ موسمه وتذوق طعم الالقاب للمرة الاولى منذ كأس السوبر الايطالية عام 2011، بيد انه خيب الامال واهدر فرصة المشاركة في مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل. وانهى ميلان الموسم في المركز السابع وفشل للموسم الثالث على التوالي في حجز مقعد بالمسابقات القارية اقلها مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ". ودخل ميلان المباراة بمعنويات مهزوزة اثر خسارته المدوية امام ضيفه روما 1-3 في المرحلة الاخيرة من الدوري، وهو ما دفع مدربه كريستيان بروكي الى معاتبة اللاعبين يقوله "لا أقبل أن يلعب فريق يرتدي هذا القميص العريق بالطريقة التي ظهرنا بها يوم السبت الماضي. إذا خضنا نهائي الكأس بنفس الروح والمستوى لن ننجح في الظفر باللقب". وظهر ميلان بمستوى جيد اليوم بيد انه عجز عن هز شباك الحارس نيتو الذي حل مكان العملاق جانتلويجي بوفون. في المقابل، دخل يوفنتوس اللقاء في قمة معنوياته وكانت كفته راجحة امام غريمه بالنظر الى الفوارق الكبيرة بينهما ونتائج البطل الذي لم يذق طعم الخسارة في 26 مباراة متتالية وتحديدا منذ 28 تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما خسر امام مضيفه ساسوولو صفر-1 قبل ان يسقط امام مضيفه هيلاس فيرونا 1-2 الاحد قبل الماضي بعدما كان ضامنا اللقب المحلي. وخاض يوفنتوس المباراة في غياب لاعبي وسطه الدوليين الالماني سامي خضيرة وكلاوديو ماركيزيو بسبب الاصابة وقطب الدفاع ليوناردو بونوتشي بسبب الايقاف. وعانى يوفنتوس الامرين امام ميلان وانتظر الوقت الاضافي بحسم المباراة بفضل البديلين الدولي الكولومبي خوان كوادرادو وموراتا حيث مرر الاولى الذي دخل مكان السويسري ستيفان ليشتاينر، كرة عرضية داخل المنطقة قابلها الدولي الاسباني بتسديدة قوية بيسراه واسكنها على يمين الحارس الواعد جانلويجي دوناروما.