أنهت اللجان الفرعية الثلاثية بين وزارات التعليم والصحة والخدمة المدنية في 45 إدارة تعليمية كافة أعمالها بشأن انتقال 329 وحدة صحية مدرسية للبنين والبنات من وزارة التعليم إلى وزارة الصحة. وأكدت ل«اليوم» مصادر في اللجان العاملة أن التاريخ الفعلي لانتقال الوحدات الصحية المدرسية حدد له الأول من ذي القعدة القادم بعد انتهاء اللجان بشكل كامل من حل جميع العقبات التي تواجه عملية الانتقال. وأضافت المصادر: إن اللجان في الإدارات التعليمية والشؤون الصحية في كافة المناطق والمحافظات انتهت بشكل كامل من حصر جميع الممتلكات والمركبات والمباني والأراضي والموظفين والأطباء ورفعها ببيانات رسمية للجنة العليا لاعتمادها ونقلها من وزارة التعليم لوزارة الصحة. ولفتت المصادر إلى أن أهم عقبة تم تجاوزها كانت بشأن عملية انتقال الموظفين البالغ عددهم 4500 موظف بين الوزارتين وتم تخييرهم بين البقاء في وزارة التعليم أو الانتقال لوزارة الصحة لكن الموظفين الفنيين اختاروا الانتقال للمزايا المالية التي سيتمتعون بها بعد الانتقال لوزارة الصحة. وتأتي عملية نقل الوحدات الصحية المدرسية من التعليم إلى الصحة تنفيذا لقرار مجلس الوزراء قبل ثلاثة أعوام، بحكم التخصص. يشار إلى أن الوحدات الصحية المدرسية كانت منذ إنشائها تتبع وزارة التعليم بكافة موظفيها وموظفاتها من الكادر الإداري والطبي، حتى تقرر إلحاقها أخيرا بوزارة الصحة. وستستفيد وزارة الصحة بعد عملية النقل من الكوادر الصحية والمخصصات المالية، حيث سيتم تقديم كامل الخدمات للطلبة والمدرسين بشكل أوسع في تلك المراكز الصحية، حيث ستكون الصحة هي الجهة المخوّلة بصرف الإجازات العلاجية من خلال مراكزها الصحية، كما سيستفيد الطلبة والطالبات والمدرسون والمدرسات من نظام الإحالة للمستشفيات والخدمات المقدمة لها، إضافة إلى أن خطوة النقل تأتي لتوسيع الخدمات العامة والمتخصصة بجميع تخصصاتها المقدمة للطلبة والمدرسين، ولتتفرغ وزارة التعليم لمهامها التربوية والتعليمية الأساسية، كما ستتم خدمة الطلبة والطالبات والمدرسين والمدرسات من خلال الملف الصحي العائلي المسجلين فيه بالمركز التابع لمقر مساكنهم. يذكر أن برامج الصحة المدرسية التي تقوم بها الوحدات الصحية المدرسية تشمل البرامج الوقائية: مثل برنامج الاكتشاف المبكر للأمراض وتشمل: فحص اللياقة المبدئي، والفحص الشامل، الفحص المرحلي، وبرنامج التطعيمات، وبرنامج مكافحة الأمراض المعدية والاستقصاء الوبائي، والبرامج الوقائية للأمراض المزمنة، وبرنامج تفقد البيئة المدرسية، وبرنامج الإشراف على التغذية والمقاصف المدرسية، وبرنامج صحة الفم والأسنان، وبرنامج صحة مياه الشرب. كما تضمن عددا من برامج تعزيز الصحة والتي تنطلق في المدرسة وتتضمن: التوعية الصحية، برنامج الحليب والتمر، وبرنامج صحة الأسرة، وبرنامج المرشدة، المرشد الصحي، وبرنامج الإسعافات الأولية، وبرنامج المدارس المعززة للصحة، وبرنامج فحص كفاءة السمع، وبرنامج التوعية الصحية في مرحلة البلوغ، والبرنامج الوطني المشترك «نظف أسنانك كل أيامك»، وبرنامج المدارس الصديقة لمرضى الربو، والمناسبات الصحية، إضافة إلى البرامج العلاجية: وتشمل الخدمات العلاجية وصرف الدواء.