استعرض نائب مدير إدارة الائتمان وتقييم المشاريع ببنك التسليف والادخار خالد المالكي الخدمات التي يقدمها البنك للمؤسسات المتوسطة والصغيرة، مؤكدا أن هذه الخدمات تقدم بدون فوائد؛ لأن البنك مؤسسة حكومية تنموية لا تهدف الربح. وقال المالكي، في محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت المتوسطة والصغيرة أمس الأول بفرع الغرفة بمحافظة القطيف وشهدت حضور عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس أعمال فرع الغرفة بالقطيف عبدالمحسن الفرج وعدد من المهتمين، إن البنك تنموي ويدعم المشاريع الخاصة ولديه برامج وفق مسارات معينة تصب لصالح المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأكد المالكي أن البنك لا يهدف للربح، ولا يأخذ فوائد على الدعم، فهدفه هو تشجيع المواطنين على العمل الحر، ورفع طبقة الصناعيين والمستثمرين، وتحويل المنشآت الصغيرة إلى كبيرة، وتشجيع النشاط الاقتصادي بشكل عام. وقال المالكي: إن البنك في طريقه هذا سار وفق عدة مسارات، يتمثل المسار الأول وهو «مسار التميز» وهو موجه للمشاريع التي يزيد حجم تمويلها على 300 ألف ريال، ومنه براءات الاختراع المراد تحويلها إلى مشاريع ذات جدوى، والمسار الثاني «مسار المشاريع الناشئة»، ويبدأ تمويله من 50 ألف ريال إلى 300 ألف ريال، ويشمل كافة المشاريع الصغيرة ولكل الذين يملكون شهادات مهنية ويرغبون في افتتاح مشاريع خاصة بهم، وهذا المسار لا يطلب شروطا سوى الشهادة المهنية، أو توافر خبرة في مجال معين. أما المسار الثالث حسب المالكي فهو مسار الأجرة وهو تمويل سيارات الأجرة ويصل التمويل الى 90 ألف ريال، تصل في النهاية الى تملك السيارة شرط أن تكون للعمل في الأجرة.. وبالنسبة للمسار الرابع فهو أهم المسارات وقد حقق نقلة كبيرة في تحويل الأفكار الى مشاريع هذا المسار «مسار الاختراع» فقد رفع من أسهم البنك كثيرا في السوق المحلية، وساهم في تطوير العديد من الأفكار ونقلها من الورق الى الواقع العملي.. وأما المسار الخامس فهو «مسار المنشآت متناهية الصغر». واشار المالكي إلى المسار الجديد الذي يتبناه البنك وهو مسار المشاريع القائمة، فأي مستثمر لديه مشروع قائم ويرغب في تطويره وتنميته وتوسعته فقد يحصل على تمويل ودعم من الصندوق بما يصل الى 200 ألف ريال. وذكر ان البنك خلال الفترة الماضية قدم تمويلا ل 605 مشاريع للتميز، و8700 مشروع ناشئ، و3400 مشروع متناهي الصغر و14 ألف مشروع تملك سيارات الاجرة. وتطرق لموضوع الخبرة، وقال إن البنك وضع الخبرة ولكنه سهّل موضوعها، فالخبرة تعني لدى البنك دورة تدريبية معينة، شهادة خبرة لمدة شهر على الأقل وما شابه ذلك، وهذه الشهادة تمنح المستثمر فرصة الحصول على تمويل معين على أي مسار من المسارات، ضمن اشتراطات البنك التي لا تتعدي ان يكون المستثمر سعوديا، ولا يعتمد على العمالة الوافدة بنسبة 100% ولا يكون المشروع محفوفا بمخاطر عالية. ولفت في ختام المحاضرة إلى ان قائمة المشروعات التي تحظى بدعم الصندوق مسجلة على موقع الصندوق على الانترنت. وشهدت المحاضرة حوارات ونقاشات حول سبل الحصول على دعم الصندوق.