أكد مسؤولو البنوك أن التحديات التي تواجه قطاع المصارف مع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة قبل التمويل وهي محدودية رأس المال المستثمر وعدم القدرة على إعداد ملف ائتماني. يأتي ذلك بالإضافة إلى ضعف التوثيق المتمثل في (حسابات جارية، شهادات حسن تنفيذ، حركة مبيعات) ودراسة جدوى موضوعية، إضافة إلى أن نقاط القوة لدى المنشأة وتوفر الأيدي العاملة، والخبرة التخصصية الفنية، ونقص المهارات الإدارية والمالية، والتوسع غير المدروس في النشاط. جاء ذلك خلال لقاء نظمه مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية ضمن برنامج الديوانية مساء أمس برئاسة نائب رئيس المجلس التنفيذي لشباب الأعمال معاذ العوهلي، وبحضور مسؤولي بعض جهات التمويل في المملكة ممثلة في بنك التسليف والبنك الأهلي التجاري وبنك الرياض وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام. وأكد المتخصصون في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال اللقاء أن فرص التمويل للشركات المنتسبة للقطاع أصبحت أفضل من السابق وبطرق ميسرة بحيث تستطيع الشركات التقدم بطلب التمويل والحصول عليه بعد تنفيذ إجراءات مختصرة إذا كان الطلب مكتمل الطلبات، إضافة إلى تطوير إجراءاتها والتحول إلى التعاملات الإلكترونية وذلك لاختصار الوقت والجهد مما ساهم في فرص الحصول على التمويل في اقرب وقت. ولفت الحضور إلى أن هناك تحديات أخرى من بينها عدم توفر الأيدي العاملة، وارتفاع حدة المنافسة بين الأعمال الناشئة والمنشآت الأكبر حجما وإمكانيات، وضعف مستوى التحكم بالتدفقات النقدية، مما يؤدي لخلل في الهيكل التمويلي، وعدم انتظام السجلات المحاسبية، بالإضافة إلى محدودية الجهات الداعمة فنيا، وتقنيا، وإداريا. من جانبه أوضح محلل ائتمان في البنك السعودي للتسليف والادخار عبد العزيز بن عبد الرحمن العواد أن البنك يقدم قروضا دون فائدة للمنشآت الصغيرة والناشئة ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين، وذلك تشجيعا لهم على مزاولة الأعمال والمهن بأنفسهم ولحسابهم الخاص كما يقدم قروضا اجتماعية دون فائدة لذوي الدخول المحدودة من المواطنين، لمساعدتهم على التغلب على صعوباتهم المالية. وأوضح العواد أن برنامج مسارات الذي انطلق عام 1432ه يتكون من 5 مسارات وهي الاختراع، والتميز، والمشاريع الناشئة، والأسر المنتجة، والأجرة والنقل الفردي، لافتا النظر إلى أن المسار الأول يقدم الدعم للمخترعين والمبتكرين في تطبيق ابتكاراتهم وتحويل اختراعاتهم إلى مشاريع تجارية ناجحة ويصل حجم التمويل في هذا المسار إلى 4 ملايين ريال. وتناول العواد مسار التميز الذي يستهدف المشاريع التي يتحقق فيها أكبر عدد ممكن من أولويات التمويل المذكورة في اللائحة التنفيذية لتمويل المشاريع الصغيرة والناشئة، والتي تزيد تكلفتها الاستثمارية على 300 ألف ريال ولا تتجاوز 8 ملايين ريال ويصل حجم التمويل المشاريع في هذا المسار إلى 4 ملايين ريال. وأشار قائلا إن «مسار المشاريع الناشئة يستهدف المشاريع الصغيرة والناشئة التي لا تتجاوز تكلفتها الاستثمارية 300 ألف ريال، ويصل الحد الأقصى لتمويل هذه المشاريع 300 ألف ريال، فيما يستهدف مسار الأسر المنتجة تمكين بعض أفراد الأسرة من مزاولة العمل الحر من مكان إقامتهم وإيجاد مصدر دخل للأسرة ويصل تمويل المشاريع في هذا المسار إلى 50 ألف ريال». وتطرق إلى مسار سيارات الأجرة والنقل الفردي الذي من شأنه إيجاد فرصة عمل لطالب التمويل، ويصل تمويل المشاريع فيه إلى 80 ألف ريال، مؤكدا أن إجمالي القروض المقدمة في مسار التميز للعام 2013 بلغ 175 قرضا بأكثر من 260 مليون ريال، وإجمالي القروض المقدمة لمسار المشاريع الناشئة للعام نفسه 1.928 قرضا بقيمة تجاوزت 405 ملايين ريال. رابط الخبر بصحيفة الوئام: رأس المال والائتمان تحديات تواجه تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة