سيخوض لويس فان جال مدرب مانشستر يونايتد نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم، في مواجهة كريستال بالاس، غداً السبت، بينما يستعيد ذكريات نفس النهائي الذي جمع نفس الفريقين في 1990 والذي كانت نتيجته حاسمة في مستقبل المدرب السابق لناديه اليكس فيرجسون. وتعثر مانشستر يونايتد تحت قيادة فيرجسون في موسم 1989-1990 وكانت كل الدلائل تشير إلى قرب إقالة المدرب الاسكتلندي لكن فوزه في نهائي الكأس في مباراة الإعادة منحه فرصة للاستمرار في عمله. واستمر فيرجسون ليفوز بلقب الدوري الإنجليزي الأول مع الفريق 13 مرة بعد ذلك إلى جانب فوه مرتين بدوري أبطال أوروبا، إضافة إلى عدة كؤوس محلية. ويتعرض فان جال الهولندي الذي تولى تدريب يونايتد في مايو 2014 وقاده إلى احتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي في الموسم الأول لضغوط مماثلة بعدما احتل فريقه المركز الخامس محليا في الموسم الحالي، وخرج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. واتهم فان جال بإبعاد الفريق عن أسلوب اللعب الهجومي الذي كان يتميز به وهو ما أدى إلى تراجع الحصيلة التهديفية للنادي كثيرا خلال الموسم الحالي. وأطلق بعض مشجعي يونايتد صيحات الاستهجان بوجه فان جال (64 عاما) خلال كلمته في ختام الموسم بعد الفوز 3-1 على بورنموث في أولد ترافورد، يوم الثلاثاء الماضي. وهناك تكهنات كثيرة حول مستقبل المدرب الهولندي الذي يؤكد رغم ذلك على أنه مستمر مع النادي بغض النظر عما يحدث في المباراة النهائية التي ستقام في استاد ويمبلي اللندني الشهير. وقال فان جال للصحفيين: «نعم (سأستمر) لأنني مرتبط مع النادي بعقد لمدة ثلاثة أعوام.» ويقول فان جال: إنه يتفهم غضب المشجعين لكنه أيضا يطالبهم بالتحلي بالواقعية بينما يبحث ناديهم عن لقبه الأول في الكأس منذ 2004 وعن لقبه الأول منذ فوزه بالدوري الممتاز في 2013. وقال فان جال: «لم نحقق أهدافنا. وكان علينا التأهل لدوري أبطال أوروبا. ولا يزال أمامنا نهائي كأس إنجلترا، وعلى الجميع تقييم أدائنا هذا الموسم بعد المباراة».