أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بالمشروع الوطني «نبراس»، واصفاً إياه بالخطوة المباركة التي قامت بها وزارة الداخلية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله-، مشيراً سموه إلى أن المشروع يهدف في المقام الأول إلى حماية الشباب والشابات في هذه البلاد الطاهرة من أضرار المخدرات، مؤكداً سموه على أهمية مؤازرته حماية للمجتمع والأجيال القادمة من هذا الخطر القاتل، مثمناً سموه جهود مكافحة المخدرات بالمملكة وفي منطقة عسير في حماية الوطن من مروجي ومهربي هذه السموم. جاء ذلك خلال تدشينه أمس الملتقى التعريفي الحادي عشر للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، الذي تقيمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وذلك بفندق قصر أبها. وفور وصول سموه لمقر الحفل، تجول سموه في أرجاء المعارض المصاحبة ثم بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي استعرض جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات، ممثلة في وزارة الداخلية والجهات الحكومية الأخرى في ضبط كميات المخدرات التي تستهدف بلادنا، ثم تناول العرض أهداف مشروع «نبراس». بعد ذلك دشن سموه انطلاق المشروع الوطني «نبراس» بالمنطقة، وخلال كلمة ألقاها أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» عبدالإله بن محمد الشريف، عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير على رعايته وتشريفه هذا الملتقى، مؤكداً أن رعاية أمراء المناطق للملتقيات التعريفية يعد دعماً لإنجاح مشروع «نبراس» في تلك المناطق. وأوضح الشريف استراتيجيات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وأهدافها، والتي من أبرزها رسم السياسات الوطنية في مجال المكافحة وإنشاء صندوق للدعم والتأهيل والإشراف على اتفاقيات التعاون الدولي والهيئات العربية والدولية في هذا المجال، وتكوين الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي لدى أفراد المجتمع في أضرار المخدرات، وتحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات، وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات، وتطوير البرامج العلاجية والتأهيلية لمرضى إدمان المخدرات وفتح المجال العلاجي أمام القطاع الخاص بالتعاون مع وزارة الصحة. وأوضح الشريف أن مشروع «نبراس» جاء بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات - حفظه الله- بأن تتولى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، الذي يشتمل على ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في كل مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، بدءاً من الطفل مروراً بالشباب والفتيات وصولاً للآباء والأمهات، مستخدمين في ذلك الرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الأهداف المرجوة. ويأتي هذا المشروع الوقائي بمبادرة من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، حيث التقت الأهداف والتطلعات مع ما تسعى إليه اللجنة لتحقيق نهجٍ وطني يحمي أبناءنا وكل فئات المجتمع من خطر المخدرات. وأكد الشريف أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» يهدف إلى تثقيف المجتمع السعودي، وإكسابه المهارات الحياتية المناسبة للوقاية من آفة المخدرات، وخلق بيئة خالية من المخدرات، من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير المعلومة الصحيحة والموثقة والمستندة إلى الإحصائيات، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها. عقب ذلك، ألقى مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة عسير لرعايته وتدشينه الملتقى، مستعرضاً الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة لمكافحة المخدرات، مبيناً أن المملكة مستهدفة من قبل عصابات ومنظمات تريد بهذا الوطن كل سوء، مؤكدا تكاتف أبنائها حول قيادتهم وملاحقة كل من يريد المساس بهذا الوطن، داعياً أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم ومتابعتهم وزرع القيم المنافية لتعاطي المخدرات.