ذكر مدير عام جمعية «ذوي الإعاقة» بالأحساء عبداللطيف الجعفري أن الجمعية خرجت على مدار خمس سنوات 75 متدربا في برنامج التدريب الزراعي المنتهي بالتوظيف، وتوظيف 85 % منهم في المؤسسات الزراعية. جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الخامسة من برنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة بحضور عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية سعدون السعدون ومدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء فؤاد المبارك ونائب الرئيس التنفيذي لبنك الرياض محمد الربيعة. وأضاف: البرنامج هو إحدى مبادرات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية «مهارتي» لتدريب عدد من مستفيدي الجمعية من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة الذين أكملوا الدراسة في التربية الفكرية بإدارة التربية والتعليم, ويستمر ستة شهور وينتهي بالتوظيف، ويدرب الطلاب على المهارات الزراعية مثل تنسيق الحدائق والفنون الزراعية والفلاحة والتربة وتربية النحل إضافة إلى مراحل زراعة التمور, ويشكل البرنامج قوة نتيجة الشراكة المجتمعية بين الجمعية وهيئة الري والصرف بالأحساء التي وفرت المدربين وهيأت المكان للمتدربين حيث فتحت المزارع الخاصة بها للتدريب بدعم من بنك الرياض, مؤكدا أن البرنامج حائز على جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي. وقال د. سعدون السعدون: إن برنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة جاء كإحدى المبادرات المقرة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية, وهو برنامج تأهيلي ينتهي بالتوظيف, وهو ثمرة تعهدتها شراكات مجتمعية واعدة جمعت بين مؤسسات المجتمع المدني الحكومية والأهلية والخاصة, حيث كان البرنامج من تنظيم الجمعية وبدعم من برنامج المسؤولية الاجتماعية «للعطاء وجوه متعددة» ببنك الرياض, وبشراكة مع هيئة الري والصرف بالأحساء الجهة التنفيذية, ومخابز فوشيه, وهي جميعها تبنت فكرة السعي الجاد لتبني فكرة دمج هذه الفئة في المجتمع من خلال تأهيلها وتذليل المصاعب التي قد تعترض سبيلها باعتبارها رافداً يدرُّ منافع كثيرة للوطن، وخلق بيئة نموذجية آمنة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تعمل على تحقيق الذات وروح الانتماء. بدأ البرنامج بالفوج الأول عام 1432ه مستهدفًا 15 شابًا من خريجي معاهد التربية الفكرية على مدى ستة أشهر تلقوا فيها عدة مهارات من مهندسين زراعيين متخصصين في المشاتل وزراعة المسطحات الخضراء والعناية بالنخيل والتمور ورعاية المحاصيل الحقلية ووقاية النباتات ورعاية المناحل.. ليستمر خمس سنوات على التوالي وليبلغ عدد خريجي البرنامج 77 مستفيدًا من الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية البسيطة.. جميعهم لم يجدوا سابقًا قطاعًا يحتويهم, وليتحولوا بعد ذلك من طاقات مهدرة إلى طاقات منتجة تسهم في بناء الوطن من خلال انخراط جل هؤلاء الخريجين في وظائف بين القطاعين العام والخاص فقد أصبحوا اليوم عناصر فاعلة لها قيمتها المجتمعية ويتطلعون إلى أن يكونوا لبنات صالحة في بناء هذا الوطن الشامخ. وإن ما يجعل هذا البرنامج التأهيلي ذا طابع مميز تلك الديمومة غير المتناهية من الآمال والتطلعات التي نهدف لها وتنعكس بدورها على المستفيد؛ إذ أنَّ معظمهم ما أن يُنهي هذا البرنامج حتى ينخرط في وظيفة تساعده على الإيفاء بمتطلبات الحياة وتحقق له آماله في نفس الوقت، لتبدأ بذلك قصة نجاحات متجددة فريدة من نوعها. د. السعدون ود. المبارك والربيعة والجعفري يتوسطون الخريجين تكريم أحد المتدربين في الحفل