فاجأنا الأمير فيصل بن تركي بتقديم استقالته وهو على الهواء مباشرة ليحدث بعد ذلك ضجة إعلامية كبرى حركت الركود الإعلامي بعد النتائج المخيبة للآمال لأنديتنا المشاركة آسيويا باستثناء الهلال إلا أن الاستقالة أحدثت ردات فعل أكبر من خروج الأندية الثلاثة (الأهلي - النصر - الاتحاد) مجتمعة وهو أمر طبيعي لما صنعه وفعله الأمير فيصل بن تركي طيلة سبع سنوات في رئاسة النصر حيث أعاد كحيلان (عراب النصر الحديث) العالمي إلى البطولات والواجهة مجددا بعد سنوات عجاف عاش فيها المشجع النصراوي على صبر وترقب حتى جاء الفرج على يد الرئيس الرمز والذي ودع النادي ب3 بطولات ترفع الرأس وفوقها فريق يملك نجوما قادرين على خدمة الفريق ومواصلة البطولات سنوات وسنوات، لذلك لن يكون خبر استقالة الأمير فيصل بن تركي عابرا أو حدثا طبيعيا. * اختلف المشجع النصراوي أو اتفق مع الأمير فيصل بن تركي إلا أنه يبقى رمزا نصراويا بعد الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود فيكفيه عودة وهيبة النصر الذي تسيد الساحة ثلاثة مواسم وكان طرفا شبه ثابت في النهائيات ورغم تلك الإنجازات والإيجابيات إلا أن هناك سلبيات لايمكن أن تكون في نفس حجم هذه الإنجازات والتي جاءت بعد أن انتشل الفريق من القاع حتى وصل إلى القمة وأصبح النادي الذي لايقهر ومدرجه الرقم الصعب في كل المناسبات!! لايمكن أن أسهب في الحديث عن النصر هذا الموسم والذي كان أفشل موسم في إدارة الأمير فيصل بن تركي لكنه مع حجم العمل طيلة 7 سنوات يمكن وصفه بالبقعة في وسط ثوب ناصع البياض. * انتهت مرحلة الأمير فيصل بن تركي والقادم بكل تأكيد سيكون مرحلة مختلفة ومرتقبة فالتركة كبيرة سواء في الديون أو النجوم وهو مايجعل المشجع النصراوي في حيرة من أمره ويقلق على وضع فريقه ويترقب بكل خوف القادم الذي لن يكون صعبا إذا كان للجمهور النصراوي كلمة بالوقوف مع الإدارة الجديدة والابتعاد عن شخصنة الأمور ودعم الكيان ولاغيره. * عودة النصر أفرحتنا كثيرا وعملت حراكا جميلا بالوسط الرياضي نتمنى ألا تغيب كثيرا ففي هذا الموسم عشنا مع الأهلي عالما آخر من الفن والإبداع والذهب لذلك يبقى دورينا الأفضل والأهم بين الدوريات مع أمنياتنا للجميع بالنجاح والفرح الذي يعم الجميع ودمتم.