تواصلت الإدانات الدولية الواسعة لجريمة الحرب، التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين العزل في مخيم الكمونة في ريف إدلب الشمالي، حيث حصدت غارتان لطائرات النظام أرواح ثلاثين شخصا، وأصابت 50 آخرين بينهم نساء وأطفال، استهدفتا المخيم الواقع في منطقة قرب الحدود السورية التركية. وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خياما محترقة، في مجزرة جديدة سارعت الاممالمتحدة الى المطالبة بإجراء تحقيق فوري فيها، ويأوي المخيم عائلات فرت من المعارك في منطقة حلب المجاورة، وأكد المرصد السوري أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب خطورة اصابة بعض الجرحى. وأدى القصف إلى حدوث حالة هلع وهروب عدد كبير من النازحين خارج المخيم، بعد احتراق عدد كبير من الخيام بشكل كامل. وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رجال الانقاذ يخمدون حريقا. فيما طالب منسق الشؤون الانسانية في الأممالمتحدة ستيفن اوبراين بإجراء تحقيق فوري في الغارات الجوية، التي اوقعت العديد من الضحايا، معربا عن شعوره ب«الرعب والاشمئزاز» ازاء هذا الهجوم. وقال اوبراين «اذا اكتشفنا ان هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب». وأضاف «لقد شعرت بالرعب والاشمئزاز ازاء الانباء المتعلقة بمقتل مدنيين في غارات جوية اصابت منشأتين لجأ اليهما نازحون بحثا عن ملاذ». من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الغارات الجوية، التي استهدفت مخيم الكمونة للنازحين في شمال سوريا، ووصفها بأنها انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس في بيان مشترك نشرته المفوضية الأوروبية في بروكسل إن التقارير بشأن أعداد الضحايا، التي خلفها الهجوم تؤكد أن المدنيين لا يزالون الضحية الأولى لهذا الصراع. وأكد البيان الأوروبي أن الهجمات تؤكد ضرورة الإسراع في إيجاد حل تفاوضي للأزمة السورية، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل بشكل جماعي لإعادة المفاوضات بين أطراف الصراع إلى مسارها. مجزرة مخيم الكمونة في إدلب محاولات إطفاء نيران قصف طائرات النظام ذهب أهل المخيم وبقيت أوانيهم