■ أجل سقط الفارس، وقد رمزت للسقوط لعدة اعتبارات أراد مناهضو الأمير فيصل بن تركي أن يكون كذلك، وللأسف حدث ما أرادوا وتحقق لهم مبتغاهم. ■ أجزم أنهم فجروا بالخصومة ووصلوا إلى المنتهى رغبة منهم في تعجيل رحيل الأمير فيصل بن تركي، فقد امتلأ الفضاء ووسائل التواصل الاجتماعي صياحا ونحيبا وتهديدا ووعيدا وكأن الأمر وصل إلى ما لا يُحمد عُقباه. ■ لقد تكالب عليه العاطفيون سواء من جماهير مدفوعة، أو لاعبين قدامى أو اعلاميين مخضرمين وحديثي العهد، أو نقاد رياضيين نصراويين أو من أراد الاصطياد بالماء العكر بدعم نصراويين ناقمين. ■ أنا لست مع أو ضد الأمير فيصل بن تركي، ولكن ما حدث ويحدث من البعض جعلنا نقف كثيرا عند مطالبهم والعداء الذي ناصبوه للرئيس والذي ابتعد كثيرا عن مصلحة الكيان النصراوي، وباتت المصالح الشخصية هي الأساس في خلافهم المعلن مع الأمير فيصل. ■ خصومتهم مع الرئيس جعلت محيط النادي مضطربا وانعكست بشكل مباشر على أداء الفريق وأسقطته من عرش المنافسة إلى الصراع على إثبات الذات والبحث عن الهوية الضائعة. ■ وأجزم أن حملات العداء لن تتوقف حتى مع الرئيس القادم مهما عمل واجتهد وقدم، وسينال من هجومهم ونقدهم غير العقلاني الشيء الكثير لأنهم اعتادوا أن يكونوا على الطرف النقيض المعادي. ■ قدم الأمير فيصل بن تركي ما عجز عن تقديمه كل رؤساء الأندية، وأنا أقول كل لأني أعرف تماما ما قدمه للفريق حتى وصل إلى القمة وقدم موسمين استثنائيين حقق خلالهما ثلاث بطولات وأعاد الفريق إلى منصة البطولات بكل قوة وتميز. ■ اختلف مع الأمير فيصل بن تركي في موعد اختيار اعلان خبر استقالته والذي قد يؤثر سلبا على أداء الفريق في المباراة النهائية لكأس الملك في الثاني والعشرين من الشهر الجاري أمام فريق النادي الأهلي. ■ واتفق معه كون موعد اعلان الاستقالة يعطي فرصة كافية لمن يريد خلافته للعمل مبكرا لتجهيز الفريق من مدرب ولاعبين أجانب ولاعبين محليين وتصحيح الأوضاع المالية المتعثرة والتي قد تعصف بمستقبل الفريق للموسم القادم. ■ من أراد رحيل الرئيس ها هو رحل، وأصبح الباب مفتوحا على مصراعيه ليتقدم ويقدم ما كان يتشدق به ويُنظر به، الآن الفرصة سانحة لهم لتطبيق خططهم وتغيير وجه الفريق لما هو أفضل وإعادته لواجهة المنافسة التي ينشدونها في أحاديثهم المتكررة. ■ من أراد رحيل الرئيس عليه أن يثبت للجماهير صحة ما كان ينادي به ويناقض سياسة وعمل الأمير فيصل على أرض الواقع عمليا بعيدا عن التنظير والنرجسية الفجة. ■ الكرة حاليا بيد أعضاء الشرف وعلى رأسهم العضو الداعم الذي كان أول المناصرين لرحيل الأمير فيصل بن تركي، يجب أن يكون التفافهم حول النادي أكثر من أي وقتٍ مضى وحل جميع المشاكل المالية وتقديم الحلول الناجعة لبداية صحيحة وقوية في الموسم القادم بإذن الله. ■ على أعضاء الشرف الاجتماع وتنسيق جهودهم ليكون العمل ممنهجا وله نتائج إيجابية وبوقت كاف لإعادة الأوضاع إلى ما يأمله الجميع، وهذا لن يأتي إلا بعد أن يتولى العضو الداعم زمام المبادرة لجمع شمل الشرفيين ووضع النقاط على الحروف. ■ المرحلة المقبلة تتطلب التفاف الجميع وتوحيد الجهود واقتراب المبتعدين لأي ظروف كانت، وتقديم كل ما لديهم من دعم مالي وفكري وعملي للفريق وإعادته إلى الواجهة من جديد.