يواصل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي من مقره بمدينة المنامة بمملكة البحرين متابعة كل ما يتعلق بمواضيع التراث العالمي في أرجاء الوطن العربي، وذلك جنبا إلى جنب مع مشاركته في الحراك العالمي الهادف إلى حفظ وصون المواقع الأثرية والتاريخية. وضمن هذه المساعي عمل المركز ممثّلاً بمديره الدكتور منير بوشناقي على مجموعة من المهّام خلال الفترة الماضية، حيث اجتمع في العاصمة الفرنسية باريس، وفي المقر الرئيسي لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونيسكو) مع المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا، تناولوا في الاجتماع الجهود الدولية من أجل إعادة تأهيل مدينة تدمر السورية والمسجلة على قائمة التراث العالمي والتي تعرضت آثارها للعديد من الأضرار الجسيمة الناتجة عن الأحداث الدائرة في البلاد. كما وناقش الدكتور بوشناقي مع السيدة بوكافا سبل مشاركة المركز الإقليمي في هذه الجهود، وقد أشادت مديرة المنظمة بدور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في حفظ وصون التراث الثقافي السوري، والتي بدأت منذ سنتين، حيث عمل المركز على تدريب مجموعة من خبراء التراث السوريين على الحفاظ على المواقع التراثية والأثرية. كما والتقى الدكتور بوشناقي بسفيرة سوريا لدى اليونيسكو السيدة لاميا شكور، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون ما بين المركز الإقليمي والمديرية العامة للمتاحف والآثار في سوريا بما يساهم في حفظ وصون التراث السوري. وخلال تواجده في العاصمة الفرنسية باريس التقى الدكتور منير بوشناقي بالمكتب المسؤول عن المنطقة العربية بمركز التراث العالمي، حيث تمت مناقشة مشروعين من المزمع إقامتهما خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري بتنظيم من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي. الأول عبارة عن ورشة عمل مشتركة تقام في مدينة الجزائر خلال شهر أكتوبر بالتعاون مع المركز الإقليمي الأفريقي للتراث العالمي بهدف دراسة القوائم التمهيدية للمواقع العربية المراد تسجيلها على قائمة التراث العالمي، والثاني مؤتمر دولي ينظمه المركز العربي الإقليمي للتراث العالمي بإشراف منظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس يتناول مواقع التراث العالمي والمتاحف التابعة لها، حيث تحضر قلعة البحرين والمتحف كنموذجين ناجحين استطاعا أن يعززا مكانة الموقع الأثري ويحفظا مكتشفاته ومقتنياته التاريخية. ومن أجل ادخال ورشة العمل حيّز التنفيذ، انتقل الدكتور منير بوشناقي إلى مدينة الجزائر حيث اجتمع مع معالي وزير الثقافة الجزائري الدكتور عز الدين ميهوبي، حيث لقيت فكرة ورشة العمل ترحيبا وموافقة، وقد أبدى معالي وزير الثقافة استعداده الدائم من أجل إنجاح عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي. د.بوشناقي خلال لقاء وزير الثقافة الجزائري