سيظل الأمل في الله كالقنديل الوضاء في ممرات الحياة، ومهما عاندتها الدنيا وأُغلقت أبوابها فستبقى الآمال بالله في يوم ما تهديك «أجمل الحلل» وبعد ثلاثة عقود من الانتظار نصفها قلق والنصف الآخرهدوء وترقب.. ولكن جميلة هي الحياة حينما تكون خضراء كالطبيعة الخلابة وكذا حال عشاق الملكي يقول «فإذا صحوت فأنت أول الخاطر.. وإذا غفا جفني فأنت الآخر» هكذا هم مجانين الفريق الملكي حينما ابتسم لهم الحظ وحققوا بطولة الدوري بعد ثلاثة عقود من الزمن.. لون الحياة كان في الحضور الجماهيري والأهازيج في «الجوهرة المشعة» وهي تزف عريسها الملكي وهو أول فريق يحقق بطولة الدوري على أرضها!! لم يكن النزال سهلاً بين الملكي والزعيم فقد قدما لنا أجمل مباراة في هذا الموسم متعة وإثارة وندية.. شوط هلالي أول لم يسثمر مهاجموه الفرص التي تهيئة لهم!! ومع مطلع الشوط الثاني كسر السومة عناد السنين بتسجيله هدفين في أربع دقائق وقضى المقهوي على آمال الزعيم بالهدف الثالث!! لعب الملكي شوطا ثانيا من أروع ما شوهد هذا الموسم من فن وروح عالية وقتالية، كان مبهراً على أنغام الكرنفال الأسطوري المبهج في ليلة لن ينساها الأهلاويون على مدار التاريخ.. وأكمل الملكي تفوقه وأقصى الزعيم أيضا من كأس الملك في خلال ستة أيام.. إنه زمن الأهلي.. هيبةٌ تحرث الأرض الخضراء وتجني الذهب.. الإنجاز الأهلاوي لم يتحقق بهذه السهولة ولكن الحق يقال إن خلف هذا الإنجاز الأمير خالد بن عبدالله رمز الأهلي وعاشقه!! جعل أنصار الفريق يتعلمون عشق الأهلي «بصبره وحكمته وعطائه» قدم عملاً احترافياً ملموساً على أرض الواقع وعلى الأمد البعيد والنظرة المستقبلية جعل جُل وقته لإسعاد جماهير وعشاق الكيان الملكي جعل من النادي أنموذجا وعملاً إدارياً واحترافياً راقياً ومنظماً في جميع الألعاب.. صبر على كل السنوات السابقة وكان متفائلاً بأن تتحقق هذه البطولة «المتغلية» عن خزينة الملكي.. ومن حكمة ورزانة سموه وقوفه مع الفريق في الأفراح والأتراح فلم يتخل عن عشقه... هكذا هم الكبار دائماً وأبداً حكمةً وتواضعاً وخلقاً وعفويةً.. يدرك أهمية المستقبل!! لم يأت سموه لفترة زمنية محددة ويحقق البطولات وتجير له ويمجد اسمه وبعد ذلك يترك الفريق «للانهيار». «العاشق هو من يريد للكيان أن يبقى عالياً وشامخاً كضوء القمر وعلى مر العقود هكذا أنت يا أمير الأهلي» لم ينسب الفضل له يتحدث بأن الفضل لله عز وجل أولاً وثانياً هو عمل تكاملي وجماعي ولن ينسى في أي منجز يتحقق للنادي بأن يثني على جماهير الفريق.. وأخيراً أراد الله لكم تحقيق هذا اللقب «الغالي جداً» فهنيئاً لكم هذا الإنجاز وجعل السعادة لا تفارق محياكم كما أسعدتم جماهير الأهلي!! شكراً من الأعماق لكل المنظومة الملكية.