أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، سعد القصبي عن أمنياته أن قطاع التشييد والبناء حقق نمواً اقتصادياً مطرداً، إذ بلغت المساهمة النسبية في عام 2015 لهذا القطاع في الناتج المحلي 6.84 %، مضيفا أن قيمة الاستثمارات تجاوزت 167 مليار ريال، وبلغ معدل النمو في القطاع 9.54%. وأوضح خلال انطلاق فعاليات المؤتمر السعودي الأول للخرسانة الجاهزة- أن هناك تطويراً ملحوظاً في صناعة الخرسانة، لافتا إلى أن عدد المصانع المرخصة من وزارة التجارة والصناعة في مجال الخرسانة يصل إلى 440 مصنعاً، في الوقت الذي تعمل فيه وزارة التجارة والصناعة بالشراكة مع الجهات الرقابية والمهتمين من المستثمرين والمصنعين لتنمية هذا القطاع الاستراتيجي والارتقاء بجودة خدماته المقدمة للمستهلكين. منوها إلى أنه ضمن منظومة العمل الحكومية اهتمت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أيضاً في قطاع التشييد والبناء، حيث بلغ مجموع عدد اللوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة في هذا القطاع أكثر من 3800 مواصفة، ويشكل هذا الرقم ما نسبته 14 في المائة من مجموع المواصفات القياسية السعودية المعتمدة، كما شكلت الهيئة فريقاً فنياً للأسمنت والخرسانة قام بإعداد المواصفة القياسية السعودية للخرسانة جاهزة الخلط رقم (SASO-1068-1995)، حيث أخذت هذه المواصفة صفة الإلزامية لمواكبة المتغيرات في المواصفات العالمية للخرسانة، وكود البناء السعودي وواقع العمل في المصانع المحلية للخرسانة جاهزة الخلط وتحقيق التوافق مع المواصفات العالمية، كما حصلت بعض المصانع الوطنية على علامة الجودة السعودية، بناءً على مطابقتها لتلك المواصفة. من ناحيته، أعرب رئيس اللجنة الوطنية الفرعية للخرسانة الجاهزة في مجلس الغرف، رامي التركي عن تفاؤله بأن ينطلق هذا المؤتمر العلمي المهم لآفاق جديدة في رحابة هذا الوطن المعطاء، وذلك بطموحات كبيرة لإحداث نقلة نوعية من المواصفات العادية إلى مواصفات ذات ديمومة عالية للمنشآت الخرسانية حفاظا على ثروة الوطن والمواطن تزامنا مع رؤية حكومتنا الرشيدة الجديدة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، مؤكدا أن الخرسانة الجاهزة تمثل المرتكز الأساسي للبنية التحتية الحقيقية في المملكة.