رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مساء أمس، المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- بعنوان: «سعود الأوطان» في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل عزف السلام الملكي، وعقب أن أخذ خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- مكانه في القاعة الرئيسة بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل كلمة قال فيها: «يا خادم الحرمين نشكر لك مجيئك إلى هذا الاحتفال لرجل أمضى حياته في خدمة هذا الوطن، وعاصر في الخدمة 4 ملوك، وكاد يعاصر عهدكم الكريم فارجو من الله -سبحانه وتعالى- أن يتغمده برحمته، ويسكنه جناته، ويسد الثغرة التي تركها في قلوبنا، لكن لا اعتراض لنا على أمر الله. فأرجو أن تسمحوا لي بأن أرحب بكم وبمن جاء من أوطانهم وجاء من أماكن مختلفة لكي يحيوا ذكرى سيرة سعود الفيصل الذي افتقدناه، ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور مقطعا مرئيا عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -يرحمه الله- يوضح خدمته الإسلام، وخدمته خمسة ملوك، كما تطرق إلى شخصيته، ودبلوماسيته، وإخوانه. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة قال فيها: سيدي خادم الحرمين.. قائد الأمتين.. وأمل أولى القبلتين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. سلمه الله. صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة، الحضور الكريم: سعود الفيصل أخ وصديق وزميل.. ولدنا في عام.. وتزوجنا في يوم.. ورزقنا مولودين.. بين عشية وضحاها. درسنا في نموذجية الطائف، ثم في أمريكا، وبدأنا حياتنا العملية موظفين، ثم مسؤولين، لعبنا كرة القدم معا، وامتطينا صهوات الخيل سويا، مارسنا البيزرة، واقتنصنا الحباري في الصحاري، تفاهمنا بدون كلام، وتبادلنا المودة والاحترام. كان -يرحمه الله- شابا وسيما.. ورجلا قديرا وشيخا حكيما واسع المعرفة.. كبير الموهبة.. رفيع المنزلة هدؤوه مهاب.. وصمته خطاب.. ولحظه شهاب، إذا تحدث أسكت.. وإذا فعل أنجز.. وإذا انتصر تواضع. أضاف إلى السياسة أنفة.. وإلى المناصب عظمة شهدت له المنابر والمؤتمرات.. والتفتت إليه الرؤوس والنظرات.. وأكبره الساسة والقيادات.. فاجأه المرض فأخفاه.. وأعاقه فتحداه.. لم أر أصبر منه إلا والده -يرحمهما الله- أثقله الإعياء فاتكأ على عصا.. وجار الزمان فاستأبى وعصى.. تحامل على الجسد المنهك بعنفوان لله دره !! كيف حمل الزمان والمكان؟ فرقتنا الأيام.. بقي في الرياض وأقام.. وتنقلت بين عسيرومكة أكثر من 40 عاما، وفي لحظة استثناء.. كحلم مساء.. اجتمعنا.. تحت سقف مجلس الوزراء.. كنا فيها أكثر قربا وتفاهما وصفاء، ثم رحل، ثم عاد على عجل.. محمولا على أكتاف التاريخ.. والأجل.. بطل.. والسلام. عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلما وثائقيا عن الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية مقدمة باسم أبناء وبنات جلالة الملك فيصل رحمه الله. وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود الفيصل. كما حضر الحفل جلالة الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا السابق، وفخامة الرئيس أمين الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق، وسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، ودولة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، وأصحاب السمو الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء في المملكة وفي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة، ونخبة من رجالات السياسة والفكر. الملك يتحدث الي الأمير خالد الفيصل الأمير خالد الفيصل يتحدث عن أخيه خادم الحرمين لدى وصوله الي مقر الحفل خادم الحرمين يتحدث الي ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس