يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، مساء غد «الأحد» بفندق شيراتون الدمام حفل تكريم 279 حافظا لكتاب الله في الدفعة السابعة والعشرين بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالشرقية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، أن هذا العام سيتم تخريج 403 حفاظ وحافظات، منهم 279 حافظا، و124 حافظة، بزيادة 20 % عن العام الماضي. ولفت إلى أن فتح حلقات التحفيظ في المساجد يجري عن طريق جماعة المسجد ممثلة في إمامه وجماعة المسجد ثم يصدر تصريح من الجمعية، ويتم اختيار المعلم لها وعقد اختبار ومقابلة لمعرفة أفكاره وتصرفاته وميوله، ولا يدخل الجمعية إلا من يكون على درجة من الكفاءة المهنية والنزاهة في أخلاقه وسلوكياته ولا يحمل أفكارا ضالة أو متطرفة ولا يحمل أفكارا حزبية أو مذهبية، وبالتالي يأتي وهو يعلم ماله وما عليه، ولذا كانت الحلقات في مأمن من وجود أفكار ضالة أو شبهات، مؤكداً عدم تسجيل من يبث في الشباب أفكارا متطرفة من خلال حلقات تحفيظ القرآن في المنطقة الشرقية. واضاف الشيخ آل رقيب، أهمية الأخذ بأيدي الشباب للبعد عن الضلال والفكر الضال والإرهاب والتطرف في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وانهم يتعرضون لهجمة شرسة من قبل أعداء الدين عبر سلوكيات خاطئة وأفكار ضالة وتصرفات مشينة، مما يستوجب علينا أخذ الحيطة والحذر وتوجيه شبابنا إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم.وقال خلال مؤتمر صحفي بمقر الجمعية، بحضور مدير عام الجمعية الشيخ محمد السويدان، ونائبه الشيخ سامي المبيض، حول فعاليات برنامج الحفل الختامي للحفظة والحافظات، برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، إن النطاق المكاني للجمعية يشمل المنطقة الشرقية بجميع محافظاتها ومراكزها وهجرها وقراها ويدرس فيها أكثر من 84 ألف دارس ودارسة، ولديها أكثر من 195 مدرسة نسائية، والبرامج المتنوعة والمتعددة التي تشغل أوقات فراغ الشباب والفتيات، ومن بينها المراكز الصيفية المنتشرة في المنطقة الشرقية للبنين والبنات والدورات والندوات الصيفية المكثفة التي تقام سنويا، ومنها ما يقام أيضا خارج المنطقة الشرقية بالحرم المكي الشريف وفي المسجد النبوي، وجميعها تصب في إصلاح الشباب وتوجيههم. وأوضح أن عدد الحفظة منذ تأسيس الجمعية التي مضى عليها اكثر من 50 عاما يبلغ نحو 2800 حافظ، وأكثر من 800 حافظة، منهم الأئمة والخطباء والدعاة، ومنهم المعلم ومنهم الذي يعمل في إدارات مختلفة، وخلال هذا العام لدينا أكثر من 40 مركزا صيفيا للبنين والبنات. وأكد الشيخ آل رقيب أن المجلس الوقفي التابع للجمعية مضى عليه الآن 4 سنوات، وحقق نقلة نوعية في إيجاد أكثر من وقف ويمثل إيراد هذه الأوقاف نسبة كبيرة من إيرادات الجمعية، مبينا أن هذا العام سيشهد تدشين وقف الحافظات الأول. وعن جنسيات الملتحقين، قال إن الجمعية فتحت أبوابها أمام أكثر من «40» جنسية، إيمانا منها بأن القرآن خير سواء كان للمواطن أو المقيم، ولعل ما يميز هذه البلاد أن المقيم فيها يقبل فيها كالمواطن على ما فيه صلاح دينه ودنياه، مؤكدا أنهم سينقلون الخير إلى بلدانهم فهم رسل سلام ورسل محبة ويبقى أثر القرآن في سلوكهم وتصرفاتهم وأفعالهم، فلا مجال للتحيز ولا مجال لاحد أن يمنع أحدا من دخول حلقات التحفيظ، فالباب مفتوح للجميع والرسالة التي يحملها الدارس أو الدارسة في القرآن الكريم هي رسالة هذه البلاد المباركة ولله الحمد رسالة حب وسلام للعالم.