شدد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، على أهمية الأخذ بأيدي الشباب للبعد عن الضلال والفكر الضال والإرهاب والتطرف في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، لاسيما وأنهم يتعرضون لهجمة شرسة من قبل أعداء الدين. جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر الجمعية مساء أمس الأول، بحضور مدير عام الجمعية الشيخ محمد السويدان، ونائبه الشيخ سامي المبيض، وذلك للكشف عن فعاليات برنامج الحفل الختامي للحفظة والحافظات الذي سيرعاه أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، مساء الأحد المقبل، في فندق شيراتون الدمام. ولفت إلى أن فتح حلقات التحفيظ في المساجد والتوسع يتم عن طريق جماعة المسجد ممثلة في إمامه ثم يصدر تصريح من الجمعية، ويتم اختيار المعلم ويجري له اختبار ومقابلة لمعرفة أفكاره وتصرفاته وميوله، ولا يدخل في الجمعية إلا من يكن على درجة من الكفاءة المهنية والنزاهة في أخلاقه وسلوكياته ولا يحمل أفكاراً ضالة أو متطرفة أو أفكار حزبية أو مذهبية. وقال الشيخ آل رقيب إن النطاق المكاني للجمعية يشمل المنطقة الشرقية بجميع محافظاتها ومراكزها وهجرها وقراها، ويدرس فيها أكثر من 84 ألف دارس ودارسة، ولديها أكثر من 195 مدرسة نسائية. وأكد أنه متى ما صلح شبابنا وعرفوا المطلوب منهم فسيكونون في مأمن من كثرة الفتن والأفكار الضالة، مبيناً أن هذا العام سيتم تخريج 403 حافظين وحافظات، حيث يبلغ عدد الحفاظ 279 فيما يبلغ عدد الحافظات 124 حافظة، وزاد عدد الحفظة عن العام الماضي 20%، لافتاً إلى أن عدد الحفظة منذ أن تأسست الجمعية قبل أكثر من 50 عاما يبلغ نحو 2800 حافظاً، وأكثر من 800 حافظة، منهم الأئمة والخطباء والدعاة ومنهم المعلم ومنهم الذي يعمل في إدارات مختلفة، وأضاف «خلال هذا العام لدينا أكثر من 40 مركزا صيفيا للبنين والبنات». وذكر الشيخ آل رقيب أنه تم إيجاد المجلس الوقفي التابع للجمعية ومضى عليه الآن أربع سنوات، وحقق نقلة نوعية في إيجاد أكثر من وقف ويمثل إيراد هذه الأوقاف نسبة كبيرة من إيرادات الجمعية، مبينا أنه خلال هذا العام سيتم تدشين وقف الحافظات الأول، مشيراً إلى أن الجمعية التحق بها دارسون من أكثر من 40 جنسية.