بدأ مشواره في عالم السباحة قبل ما يقارب ال(28) عاما، ليتألق سريعا ويتم اختياره لتمثيل المنتخب السعودي للسباحة في بطولة الخليج، فكانت بداية تألقه خارجيا من خلال احرازه ذهبية (50) متر حرة في فئة تحت (10) أعوام، ازداد تألقا مع مرور الأيام، وسيطر على منافسات الفراشة، حيث صنف كأفضل سباح في منافسات الفراشة حتى العام 2003م، وبعدها بثلاثة أعوام، قرر أن يعتزل اللعبة، ليتجه للتدريب، ومن خلاله بدأ رحلة تألق أخرى، كان عنوانها الأبرز «عشق الذهب»، «الميدان» كان له وقفة سريعة مع مدرب نادي الصفا والمنتخب السعودي للسباحة محمد اليوسف، جاءت على النحو الآتي: * في البداية، حدثنا عن كيفية اتجاهك لمزاولة مهنة التدريب؟ بدايتي مع التدريب كانت مع نهاية آخر مشاركة لي كلاعب في المنتخب الوطني، حيث تم ابتعاثي من الاتحاد السعودي للسباحة للمشاركة في دورة سباحة متقدمة في استراليا مع منظمة معلمي ومدربي السباحة الاسترالية، وتم الحاقي ببرنامج المدرب العالمي مايكل بول للإشراف على اجتيازي المستويين البرونزي والفضي على المستوى الأسترالي. * هل هنالك من شجعك على الاتجاه لمجال التدريب؟ بالتأكيد، وخاصة مستشار اللجنة الأولمبية السعودية الحالي والأمين العام السابق للاتحاد السعودي للسباحة علي عون، وكذلك المدرب القدير علي المعلم، الذي لا أستغني عن مشورته أبدا. * دائما ما تبرز سباحة الصفا وسباحوها في مختلف المحافل المحلية والخارجية، فما هو السر الذي يقف خلف هذا التفوق الدائم؟ هنالك سر قد لا يعرفه الكثيرون عن أبناء صفوى، فهنالك عشق تاريخي وأزلي يربط بينهم وبين لعبة السباحة، وهو ارتباط بناه أبطال «المانش» علوي المكي ورفاقه المرحوم «بإذن الله» صالح عجاج، ومالك شاكر، وفاخر السادة، وضياء الهاشم، وجمال الحاج منذ أكثر من (40) عامًا مضت. * كونك مدربًا لنادي الصفا والمنتخب السعودي، كيف تصف الفرق بين العمل كمدرب في الجهتين؟ في النادي يتركز العمل على اكتشاف المواهب وتطوير مستوياتها المختلفة، لكن مع المنتخب يكون العمل أكثر متعة وتركيزا على الأهداف، كونك تعمل مع أفضل المواهب من السباحين في المملكة. * انجبت السباحة السعودية العديد من الأبطال المميزين على المستوى الخارجي، لكنها شهدت هبوطا كبيرا في المستوى الفني خلال السنوات الأخيرة، فما هو السبب في ذلك؟ هنالك عدة أسباب تقف خلف هبوط مستوى السباحة السعودية، ولعل أبرزها اقتصار مشاركة المنتخبات السعودية على البطولات الخليجية، اضافة لعدم الاستفادة من الاجازات المختلفة وعطل نهاية الأسبوع في عمل معسكرات وتجمعات داخلية وخارجية، تساهم في تطوير المستوى الفني للسباح السعودي، وتعود عليه بالنفع. * كلمة أخير.. ماذا تقول فيها؟ أقدم من خلالها جزيل شكري وتقديري لكل من ساهم في بروز اسمي كلاعب ومدرب على مر السنوات الماضية، ول«الميدان» على إتاحته هذه الفرصة المميزة لي. محمد اليوسف