قالت صحيفة (ديترويت فري برس) أمس الثلاثاء إن من المقرر أن يعلن النائب العام لولاية ميشيجان اليوم الأربعاء الاتهامات الجنائية المتعلقة بالتحقيق في رصد مستويات خطيرة من الرصاص في مياه الشرب بمدينة فلينت. قالت الصحيفة إن من بين من سيوجه إليهم النائب العام لميشيجان بيل شويت الاتهامات مسؤول بمدينة فلينت كان قد وقع وثيقة تقول إن جميع منازل فلينت التي خضعت لفحوص مياه الشرب وفقا للوائح الاتحادية لديها شبكة أنابيب مياه مصنوعة من الرصاص ملقيا اللوم على الشبكة ذاتها. وأثبتت التحقيقات غير صحيح. واستشهدت الصحيفة في تقريرها بثلاثة مصادر على دراية بالتحقيقات. وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات. وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ بالولاية حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت بدلا من شبكة ديترويت في عام 2014 وذلك توفيرا للنفقات. وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة. وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل مما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت التي يقطنها 100 ألف نسمة وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة. ونقلت صحيفة (ديترويت فري برس) عن مصدرين آخرين على دراية بالتحقيقات القول إن شويت سيعلن اتهامات بارتكاب جنح وجنايات ضد شخصين آخرين. وقالت مصادر للصحيفة إن التحقيقات لا تزال جارية مع توقع مزيد من الاتهامات فيما ستشمل الاتهامات أناسا على صلة بإدارة الجودة البيئية في ميشيجان وفي مدينة فلينت. وشويت جمهوري ومن المتوقع على نطاق واسع أن يترشح لمنصب حاكم الولاية عام 2018 وكان قد بدأ هذا التحقيق في يناير كانون الثاني الماضي. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسمه على الفور للتعقيب. ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى لاسيما بين الأطفال بالإضافة إلى مشكلات أخرى.