استعرضت هيئة البحرين للثقافة والآثار، متاحف مملكة البحرين، خلال مشاركتها في ملتقى التراث والفنون الذي يختتم فعالياته اليوم، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، تحت شعار (كرِم تُراثك بمتحف)، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمعالم والمواقع الأثرية. وأوضحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن مشاركتها في الملتقى، الذي ينظم برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، جاءت بدعوة من الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للحفاظ على التراث، كما أنها تأتي تأكيدا لأهمية مثل هذه الملتقيات والمحافل التي تُعنى بالتراث والهوية الوطنية. وتناولت الشيخة مي بنت محمد، ضمن محور «التجارب الإقليمية في حفظ وصيانة المتاحف والآثار» موضوع المتاحف في البحرين، متوقفة عند أهمية وجود المتحف في المواقع التراثية والتاريخية؛ لما تعكسه من مضمون يعطي الزائر دلالة على قيمة التراث الإنساني، ويوثق الحقب التاريخية التي مرت بالمكان. مشيرة إلى أن مهام المتاحف تتمحور حول التعليم والتجميع والتثقيف، وقدمت عبرعرضٍ مصور أبرز المشاريع المنجزة في هذا المجال: كمتحف البحرين الوطني المشيد في العام 1988 كأول متحفٍ خليجي، متحف موقع قلعة البحرين والمدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، متحف قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح والذي يقدم للزوار تجربة مميزة عبر تقنية العروض البصرية، إضافة إلى متحف البريد في العاصمة المنامة. كما استعرضت معاليها المشاريع المستقبلية لهيئة البحرين للثقافة والآثار في توثيق المعالم الأثرية والتراثية المهمة، وذلك عبر إنشاء متاحف تقف شاهدة على تاريخ وقيمة المكان، كمشروع تطوير ساحل قلعة عراد، إنشاء مركز للمعلومات، متحف الفن الحديث والذي صممته المهندسة العالمية الراحلة زها حديد، متحف ومركز أبحاث مستوطنة سار، متحف عالي، متحف الطفل، متحف الصوت، مركزي زوار مسجد الخميس ومعبد باربار، وأخيرا مشروع طريق اللؤلؤ الذي يمر من خلاله الزائر عبر بيوتٍ ومبانٍ اتخذت من المحرق سكنا لها وهو يعتبر متحفا مفتوحا على مسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات يُستكمل عام 2018 حين تكون المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية. وأضافت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار «بهذه المناسبة نثمن المساعي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مجال حفظ التراث وصون الآثار، بدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة برئيسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك أثني على اهتمام وشغف الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للحفاظ على التراث، بكل ما تحمله مفاهيم الحضارة والتاريخ الإنساني والتراث، كما أشيد بالوعي المتزايد لدى الجمهور الخليجي والعربي بأهمية الإرث الذي خلفه التاريخ لأوطاننا».