مساء الأحد الاتحاد والهلال يخوضان الكلاسيكو الشرس في مواجهة يصنفها المراقبون بأنها هي الأقوى هذا الموسم على الإطلاق لاشك و بأن الفريقين أعدا العدة وجهزا ترسانة أسلحتهما التي تكفل لكل فريق تحقيق نقاط المباراة الثلاث والمضي قدما وبثبات ليتسنم هرم الدوري الأقوى والأشهر عربيا على الإطلاق. ولعل من اهم الاسلحة التي يتسلح بها الفريقان في هذه المواجهة سامي الجابر الذي يترأس الجهاز الاداري للفريق الهلالي و حمزة ادريس الذي استعان به الاتحاد للعمل كمساعد مدرب ، وذلك نظرا لما يملكه اللاعبان من خبرة طويلة في الملاعب . الجابر على رأس الهرم الاداري في الفريق الهلالي يقف جابر عثرات الزعيم والذي اعتاد محبو وأنصار ناديه على أهدافه وبطولاته التي طالما أسعدهم بها إبان كان يداعب معشوقته على المستطيل الأخضر يبرز اسمه هذا المساء ليكون أهم الأسلحة الزرقاء حتى وهو يجلس على مقاعد دكة البدلاء كمدير عام لجهاز الكرة في النادي ومكمن هذه القوة يتمثل في كون الجابر يملك من الخبرة والمكر والدهاء ما يجعله يحفز ويوجه نجوم فريقه ويصنع لهم الفارق ويرسم لهم خطة التفوق والنجاح " عراب الإدارة الحديثة" الجابر وهو يدخل عامه الثالث في سلك العمل الإداري صنع لنفسه نمطا وطريقا مختلفا عن سابقيه سواء في الهلال أو حتى في الأندية السعودية حتى بات يلقب بعراب الإدارة الحديثة ,حيث تمثل حقبة الجابر الحالية مزيجا من الخبرة والدهاء وخليطا بين الثقافة والطموح . شبيه الريح الأمير عبدالرحمن بن مساعد أيقن تماما بما يمتلكه هذا النجم من إمكانات إدارية هائلة فأوكل اليه المسئولية كاملة ليجني الهلاليون بعد توفيق الله عدة بطولات لها ثقلها في الرياضة السعودية كون العمل الإداري المنظم شريك أساسي في كل منجز. الجابر كرس مفهوم العمل الإداري المحترف وواصل نجاحاته المعهودة والمتواصلة منذ أن وطأت قدماه المستطيل الأخضر ,والمتتبع لمسيرة الجابر الإدارية يتنبأ بأن مسلسل وسيناريو الأيام الخوالي سيستمر لسنوات طويلة فالقائد الذي كان وإلى وقت قريب فرس رهان بنو هلال في أي محفل هاهو الآن يمتطي صهوة جواد إدارة الكرة في النادي الأمر الذي ينبئ بإنجازات متواصلة ومتلاحقة . اوهذا المساء عندما يلتقي العميد بخصمه العنيد ومتصدر الدوري الزعيم في لقاءشرس وممتع في آن واحد ,يبرز اسم النجم الكبير حمزة إدريس . الذي استعان به الاتحاديون للعمل مدرب مساعد للفريق، فالأمل في حمزة ينبري من جديد هكذا يقول الاتحاديون أعواما عدة انقضت بعد اعتزاله ومع هذا لا يزال للمجد مع حمزة إدريس بقية , هو ربان عهد العميد الحديث ,وهو الهداف التاريخي والذي أروت أهدافه عطش جماهير العميد الصابرة بعد سنوات حرمان ومعاناة ليست بالقصيرة. اعتزل حمزة ونصّّبه الاتحاديون مدربا مساعدا في ناديهم فتهادت الإنجازات تتلوها الإنجازات وكأن القدر حكم على الاتحاديين بأن لا إنجاز من دون حمزة. حمزه جول أو أبو موفق لايهم فكلاهما سيان ,تواجد لاعبا فحضرت بمقدمه الاستثناءات والإنجازات ,حضر حمزة للعميد وكان فأل خير لهذا الكيان ,إعتزل وتنحى عن صهوة جواده ولكن إنجازاته لم تتوقف مع ناديه ,فمجد البرق مع العميد لا يزال له بقية. اليوم والكل متشوق ومتلهف لهذا الكلاسيكو لا بد وأن تعود به الذاكرة إلى ذلك الزمن الجميل والذي كان البرق أحد أركانه وأهم صناع مجده خاصة الإتحاديين منهم ,كيف لا وهو صاحب الرقم الذي لم ولن يكسر حتى الآن فهو هداف الدوري السعودي التاريخي بعد أن سجل مع فريقه 33 هدفا لن ينساها له الإتحاديون وسيظل التاريخ وسجلات الأرشفة تحتفظ به حتى يقيض الله لهذا الدوري من يكسر عناد هذا الرقم العصي. اليوم يجلس أبو موفق على دكة البدلاء وهو يشهر غمده كمدرب في وجه خصوم العميد مواصلا عطاءاته السابقة إبان مداعبته لمعشوقته على المستطيل الأخضر متسلحا بالخبرة والموهبة والمحبة والعطاء,ونابضا قلبه بكل ود وخير لهذا العميد. حمزة ادريس المدرب يراه المراقبون كما لو كان متوشحا بقميصه الأصفر والأسود والمنمق بالرقم الشهير 9 ويعولون عليه الشيء الكثير كونه موهبة فذة سواء كلاعب سابق او احد اعضاء الجهاز الفني تواجد حمزة ودعمه وتوجيهاته النابعة من خبرة عقود طويلة ستكون وبلا شك بلسما شافيا لجراح جماهير الإتحاد والتي عانت هذا الموسم تحديدا الشيء الكثير.