أوضح رئيس بلدية محافظة الخبر، المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أن البلدية قامت مؤخرا بفتح بعض الشوارع في مخطط حي الشبيلي (الحمراء) بعزيزية الخبر، فيما سيتم خلال الفترة القادمة استكمال فتح شوارع أخرى بالمخطط وفق تكاليف المشروع، وذلك لإتاحة المجال للجهات الحكومية والخدمية الأخرى للعمل على ايصال خدماتها الرئيسية في الحي ومن ثم تقوم البلدية بعد ذلك بأعمال السفلتة بالمخطط حسب الاعتمادات المالية، لافتاً إلى أن البلدية قامت خلال الفترة الماضية بإجراء برامج وحملات اشتملت على رفع الأنقاض ومخلفات البناء إضافة إلى إزالة الحشائش وردم المستنقعات. في الأثناء، طالب أهالي سكان الحي الجهات المعنية بإنشاء الخدمات الرئيسية التي يفتقدها الحي وتخدم ساكنيه، مؤكدين في ذلك أن معاناتهم بدأت منذ أكثر من سنتين مع الطرقات المتعرجة والحفر العميقة التي دمرت مركباتهم واتلفت اطاراتها، فضلا عن الظلام المخيم على الحي بعد غروب الشمس بسبب عدم توفر الإضاءة، ناهيك عن الأصوات الصارخة لنباح الكلاب والذي ظل مثل المنبه لإيقاظهم من النوم على أوقات متفرقة. مطالبات متواصلة وفقا للمواطن صالح العمري فان حي الشبيلي (الحمراء) يحتاج للخدمات الرئيسية كالسفلتة والإضاءة الخارجية والأرصفة والمسجد، علماً بأن أجزاء متفرقة من الحي تم انشاء الخدمات فيها والانتهاء من مشروع السلفتة عدا الجزء الذي نقطن فيه. ونوه العمري بأنه يسكن في الحي منذ سنتين ونصف السنة وخلال هذه الفترة قدم سكان الحي شكاوى ومطالبات لفرع بلدية الخبر عن طريق خدمة الرقم المجاني المتوفرة لاستقبال مطالبات المواطنين في الأحياء السكنية، حيث تجاوبت البلدية وتعاونت في بداية الأمر في مسألة الكلاب السائبة، وبعد ذلك بدأ التخطيط للعمل على مشروع السفلتة وتوقف فجأة وسحبت جميع معدات العمل بلا مبرر، ما يغري ضعاف النفوس بالقدوم لتنفيذ عمليات سرقات في الحي. غياب خدمات: بدوره، أوضح المواطن نبيل الخالد أن غياب الخدمات التي يحتاجها الحي أصبح يسيطر على تفكيره حين خروجه من المنزل وعند عودته لدخول الحي، مشيراً إلى أن هذه المعاناة مستمرة منذ أكثر من سنتين، حيث إن الشوارع تحتاج إلى سفلتة، فطريق مدخل الحي حتى وسطه غير مهيأ أبداً بسبب التكسير والحفر العميقة، وينتج عن ذلك دمار في الأجزاء السفلية للسيارة وتشقق الإطارات وتلفها، فضلاً عن تمركز الكلاب الضالة بكثرة وتحول صوت نباحها إلى منبه إيقاظ مستمر. وألمح الخالد إلى أن المشكلة تزداد تعقيداً في وقت نزول المطر؛ بسبب المسطحات الأرضية غير الصالحة وتشكلها إلى طين وترسبات هائلة، وذكر أنه في بعض الأحيان تحاصره تجمعات مياه الأمطار وبذلك تكون الحركة مستحيلة مما يجعله يتغيب عن عمله ويمنعه ذلك من إيصال أبنائه إلى المدرسة. قائمة طويلة: لفت أيمن الغامدي إلى أن قائمة الخدمات الرئيسية والهامة التي يحتاجها سكان حي الشبيلي (الحمراء) طويلة وأعلاها سفلتة الطرقات الداخلية للحي والأرصفة وتركيب أعمدة الإنارة لإضاءة الحي ومسجد يخدم السكان إضافة إلى التخلص من الكلاب المزعجة، معبراً عن خوفه من نزول أبنائه للعب والتعرض لخطر الإصابة من عضات الكلاب، وأيضاً وقت ذهابهم إلى المدرسة وقيامه بتحذير السائق بصورة مستمرة من التقاطعات وغياب تخطيطها. ودعا الغامدي الجهات الرسمية المسئولة عن إنشاء خدمات الأحياء السكنية بسرعة التدخل لحل المشكلة التي أرقت نوم سكان الحي في أقرب وقت ممكن. سكان يتحدثون للمحرر عن معاناة الحي في الخدمات