أكد مدير إدارة الشؤون الزراعية والمشرف العام على برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات بمديرية الزراعة بالأحساء المهندس سعد بن عبدالرحمن العبدان، ل "اليوم"، أن حشرة سوسة النخيل الحمراء تأتي في مقدمة الآفات الزراعية الأشد فتكاً بنخيل التمر، والذي قطع فيها برنامج المكافحة بالأحساء شوطاً كبيراً وأصبح مرجعا للكثير من الدول المتقدمة، ومثالا يحتذى به في المناطق والدول المصابة بهذه الآفة. وأوضح، آفة حلم الغبار تأتي في المقام الثاني والتي تعتبر من الآفات الهامة والخطيرة التي تهاجم ثمار النخيل في مرحلة الرطب؛ مما يسبب أضرارا كبيرة لها وبالتالي تصبح غير صالحة للاستهلاك البشري، حيث أولت مديرية الزراعة اهتماماً بالغاً في مكافحة هذه الافة وارشاد المزارعين، ويعرف المهندس العبدان الغبير أو حلم الغبار وهذا الاسم المحلي اما الاسم الشائع the Old W orld Date mite، حيث تم تسجيل هذا الحلم في العديد من الدول منها ليبيا والجزائر وتونس والسودان والنيجر ومالي والعراق وموريتانيا والمملكة وولاية كاليفورنيا بأمريكا. ويصف المهندس العبدان، أعراض الإصابة والضرر الاقتصادي ووقت الإصابة في أواخر الربيع وبالتحديد مع بداية شهر مايو، حيث تتغذى اليرقات والحوريات والأطوار الكاملة على عصارة الأوراق مما يفقدها الكثير من اللون الأخضر، كما تصيب الثمار في طور الخلال والبسر وتظهر الإصابة بعد العقد الحديث مباشرة ويزداد مستواها إلى أن تصل ذروتها في منتصف الصيف في يونيو ويوليو. وقال: تبدأ الإصابة من ناحية قمع الثمرة وتمتد إلى الطرف الآخر وبعدها يتحول لون الثمار المصاب إلى اللون البني المحمر وبعدها تصبح الثمار ذات ملمس فليني وجلدية وتكون خشنة وتظهر عليها تشققات عديدة وبالتالي يتوقف نموها ولا يكتمل نضجها، وتقل نسبة السكريات، وتصبح غير صالحة للأكل، مشيرا إلى أن أعراض الإصابة تكمن بفرز الحلم نسيجا عنكبوتيا يغطي الثمار ويلتصق به الغبار فيما بعد بسهولة خاصة مع هبوب الرياح المحملة بالأتربة والغبار وهذا العرض يساعد على سهولة اكتشاف الإصابة بهذا الحلم، كما أن الإصابة تكون شديدة في النخيل القريب من الطرق الترابية. وقال بشكل عام تكون نسبة الإصابة مرتفعة في المناطق الجافة والنخيل غير المعتنى به وبعد جمع المحصول ينتقل الحلم إلى السعف المجاور لقلب النخلة ويمتص عصارتها ويقضي فترة الشتاء مختبئاً بين الليف والكرب وعلى الأوراق او على الحشائش تحت النخيل والتي يكون قد انتقل إليها مع الثمار المتساقطة. وأشار العبدان إلى أن الحلم آفة صغيرة الحجم ويصعب رؤيته بالعين المجردة مبينا أن دورة الحياة للأنثى بأنها تضع من 50 الى 100 بيضة على الشماريخ والثمار والأوراق وتموت بعد إتمام وضع البيض الذي يفقس بعد 2-3 أيام إلى يرقات خضراء فاتحة بيضية الشكل طولها 0.15 مم لها ثلاث ازواج من الأرجل تتغذى لمدة يومين، ثم تسكن لمدة يوم واحد تقريباً ثم تنسلخ الى طور الحورية الأولى وهي صفراء اللون لها أربع ازواج من الارجل تتغذى لمدة 1-2 يوم وتسكن يوما تقريباً وتنسلخ مكونة طور الحورية الثاني التي تتغذى لمدة يوم واحد تقريباً ثم تنسلخ الى طور الحشرة الكاملة ويكمل الحلم دورة حياته خلال 12-14 يوماً صيفاً و50 يوما بالشتاء ولهذا الحلم حوالي 8-12 جيلاً في العام. ويستبشر المهندس العبدان في ان نسبة الإصابة بالحلم الغباري بالاحساء في هذا الموسم قليلة جداً نتيجة لهطول الامطار بشكل مستمر وبغزارة مما ساعد على عملية غسل سعف وجمارة النخيل وبالتالي التقليل من عدد الاكاروسات.