جاءت مرحلة الحسم في البيت الخلجاوي بالنسبة لموضوع إدارة النادي وعقد الجمعية العمومية لتنهي الجدل الذي كاد يعقد الأمور كثيرا داخل هذا الكيان، في الوقت الذي يتمنى أي منتمٍ للخليج أن تسير الأمور هادئة في مجملها بعيدا عن أي صراعات بين كتل هنا وهناك، مع أن هذا الأمر صحي وموجود في أغلب الأندية من ناحية الصراع على كرسي الرئاسة، وسعي البعض الى التغيير في سياسة النادي الادارية التي تسير عليها لسنوات، مما يخلق بيئة جديدة داخل النادي. تواجد رئيس خبير مثل فوزي الباشا لأربع سنوات جديدة أسعد الكثير من الجمهور الخلجاوي الطامح للتواجد في ساحة المنافسة خاصة في كرة القدم وكرة اليد اللتين هما واجهة البيت الخلجاوي هذا الموسم، فالباشا الذي سيتولى الاشراف على كرة القدم ليس بالجديد على اللعبة ولا على كرسي الرئاسة؛ لأنه بالتأكيد سيواجه أي خطأ سابق وقع فيه خلال فترة إدارته السابقة من أجل تجاوزه الى الصواب والسير بدفة النادي الى ما تحبه الجماهير الخلجاوية. وعبدالله العجمي الذي تم اختياره نائبا للرئيس يأتي كشخص طموح لديه من الكفاءة والجرأة وحسن التعامل ما يشهد به الخلجاويون، خاصة وأن العجمي محب مخلص للكيان، وبالتأكيد سيكون من خلال موقعه المهم شعلة من النشاط، والخلجاويون استبشروا خيرا بتواجد هذا الاسم الخبير الذي بدأ كلاعب ثم إداري ليأتي الآن ويتسلم زمام أمور الرجل الثاني في النادي بعد الباشا، مما يعني أن المسؤولية ستكون كبيرة عليه. الخلجاويون -وبعيدا عن الطعون والإقصاءات و..و..و- لا بد أن يضعوا أيديهم في يد الادارة الحالية والسير معها الى بر الأمان من أجل منافسة الألعاب خلال ما تبقى من الموسم الجاري، والمواسم القادمة حتى لو تغيرت الأجهزة الادارية والفنية للفرق، يبقى الخليج الكيان فوق أي مصلحة أخرى، فالأشخاص يتغيرون، وسمعة الخليج هي الأهم في هذه المرحلة والمراحل القادمة؛ من أجل بقاء الخليج في نفس النهج الذي رسم على مدى سنوات من قبل الإدارات السابقة التي دأبت على تواجد الخليج في القمة وساحة المنافسة مع جميع الفرق وفي مختلف الألعاب. إدارة الخليج وإن كانت بأسمائها قليلة، لكن بتكاتف الجميع معها ستكون كبيرة بعملها وإثبات وجودها، ولأن فريقي القدم واليد يتطلبان عملا جبارا من أجل المنافسة والفوز، ولأن الخليج صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة لا بد من احتواء هذا الجمهور الوفي والذي وإن غاب عن كثير من مباريات كرة القدم واتجه الى مدرجات كرة اليد، إلا أن ادارة النادي عليها مسؤولية جذب الجمهور من جديد الى مدرجات ملاعب القدم في الموسم القادم.