تعيش بلادنا نعمة الأمن والأمان، وتستظل بظل الحق والعدل، فقد قامت سياستها على احترام الآخر وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، تحت أي ظرف، إلا إذا كان الأمر يهدد أمنها القومي، وعندها يكون الدفاع عن الوطن ومكتسباته واجبا أمام الله ثم أمام الضمير. فعندما أعلن ملك الحزم -حفظه الله- عاصفة الحزم؛ هب الشعب السعودي بكافة فئاته؛ ليقف سدا منيعا أمام من يحاول المس ببلادنا ومكتسباتها. وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، يستشعر دوره المهم في تنمية المرأة في كافة المجالات، من خلال أنشطته المختلفة، التي تعمل جنبا إلى جنب مع تمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولا شك أن دور المرأة في أوقات الحروب كما هو دورها الهام في أوقات السلم، فهي الأم وهي الزوجة والأخت والابنة، وهي مربية الأجيال وشريكة الرجل في البناء وإرساء قواعد المجتمع المتكاتف الواعي المتمسك بمبادئه وقيمه. ولهذا، سعى الصندوق ضمن نشاطه المتواصل، إلى ترسيخ العديد من القيم والثقافات، فهو يشعر بمسؤوليته تجاه بنات رجالنا الأشاوس في الحد الجنوبي وهم يبذلون حياتهم في سبيل الوطن، فكانت مبادرته (بناتكم بناتنا) وفيها يقدم الصندوق لبنات الشهداء منسوبي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية في الحد الجنوبي، ممن يقمن في المنطقة الشرقية، التدريب المجاني لكل برامج الصندوق وأولوية الإقراض وفرص التوظيف. ونحن بهذه المبادرة، نقول لرجالنا الشجعان (بناتكم بناتنا)، وهذا الوطن في أحداق عيوننا وعيونكم، وستبقى رايته خفاقة ما دمنا يدا واحدة تصافح من يمد يده بالخير، ونقطع من يمد يده بالشر.