كشف مركز أبحاث النخيل والتمور بالأحساء عن إرسال 500 رسالة نصية sms لمزراعي النخيل الذين يستعدون هذه الأيام لإطلاق عملية التلقيح بالتزامن مع بدء الموسم الزراعي. ووفقا لرئيس قسم العلاقات العامة سامي المطوع إن المركز حرص خلال هذه الفترة على إرشاد المرزاعين مع بدء مرحلة التلقيح للنخيل والموسم الزراعي لهذا العام 1437ه بوجه العموم وأهمية اتباع الارشادات التي تتمثل في إزالة السعف الجاف والأشواك، كما سعى المركز ومن خلال الأيام الحقلية - التي تقام في جميع مناطق المملكة - إلى التعريف بالطرق الحديثة للتلقيح الآلي في مزارع النخيل العملاقة، حيث انه يوفر الوقت والجهد وتكاليف العمالة الأجنبية التي تشتكي منها معظم المزارع الكبيرة بالمملكة، مؤكدا ان الطلب على هذه التقنية لا يزال متواصلا عبر المركز الذي يعمل على استخدام ثلاثة طرق لعملية التلقيح، النوع الأول من خلال التلقيح اليدوي العادي، والثاني التلقيح اليدوي المطور باستخدام الإسفنج، والنوع الثالث هو التلقيح الآلي. من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس مهدي بن ياسين الرمضان أن زراعة الخضراوات تتم تقريبا طوال أيام السنة فيما عدا شهري يونيو ويوليو حيث تشتد الحرارة ويصعب زراعة غالبية الأنواع إلا في البيوت المبردة، إذ تنوع زراعة الخضراوات بحسب الفصل، ففي نهاية الصيف تبدأ زراعة الطماطم والخيار والباذنجان والفلفل والكوسة وباقي القرعيات مثل الشمام والبطيخ والقرع الحساوي، وفي بداية الربيع تزرع الباميا الحساوية ويمكن التبكير بزراعتها بداية فصل الشتاء في البيوت البلاستيكية لتنتج في بداية الربيع ويؤخر في ذراعتها حتى بداية الربيع، وفي الحقول الخارجية يزرع الخس والملفوف والقنبيط والبصل والثوم الحساوي في بداية الشتاء. ونصح مهدي المزراعين باختيار البذور الهجين من شركات معروفة واتباع برامج تسميد وري ومقاومة للحشرات حسب توصيات الفنيين من المهندسين مع تجنب رش المبيدات خلال فترة جني المحصول إلا تحت إشراف فني لمنع استخدام المبيدات الضارة للإنسان، ويمكن التقليل من رش المبيدات بتغطية المحاصيل الحقلية بأقمشة زراعية خاصة لتمنع دخول الحشرات للنباتات. من جهتهم، أوضح عدد من المختصين والمهتمين بالتمور أن الفترة الحالية تعتبر هامة لعملية التلقيح، خصوصا لنوع الإخلاص والتي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، بعد أن تم الانتهاء من تلقيح البواكير التي تشمل انواعا، منها المجناز والحاتمي والغر والبواكير بشكل عام، وهو ما ساهم في الطلب الكبير على اللقاح.