أحدثت الاستبعادات والاستدعاءات الأخيرة في صفوف منتخبنا الأول لكرة القدم ضجة كبيرة في الوسط الرياضي، وبالطبع هذا الأمر يأتي من الناحية الفنية التي يكون على رأس هرمها السيد مارفيك مدرب الأخضر، مع أن البعض يحاول زج أسماء أخرى في المنتخب ليست ذات علاقة بأي أمور فنية وأقصد بها الجهاز الإداري. ما حدث في قضية إبعاد لاعبين أو ضم غيرهم بكثرة خلال أسبوع واحد فقط يؤكد أن هناك ربكة في العمل الفني في جهاز المنتخب الأول، وهذا الأمر أيضا لابد من وضعه في الحسبان لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، اضافة الى ذلك عملية ضرب مصلحة المنتخب وشعاره عرض الحائط وهي التي تتنامى كثيرا في السنوات الأخيرة، اضافة الى أن مثل هذا السلوك سيؤدي بنا الى الهاوية متى ما رفض أفضل اللاعبين في ملاعبنا تمثيل الوطن فهل يمكن الاعتماد على لاعبين أقل مهارة في بطولة قوية كبطولة آسيا القادمة مثلا؟ الوضع متأزم بدرجة كبيرة ولابد من تدارك الموضوع لأنه سيستفحل في قادم الأيام مع لاعبين آخرين من أندية أخرى، فاللاعب الذي يرفض ارتداء شعار المنتخب سيذهب مكرما محشوما ليلعب مع ناديه وستصفق جماهير فريقه له، بل إن القول سيذهب الى أنه أفضل له التواجد مع ناديه أكثر من المنتخب حتى لا يصاب ويعود لفريقه مصابا ويتم خسران جهوده في المنافسات المحلية والخارجية. إن آلية العقوبات واللوائح يجب أن تتعدى الحدود الى معاقبة اللاعب مع المنتخب وكذلك ناديه، حتى يكون اللاعب عبرة لغيره، أما أن يعود بدون عقوبات تذكر فليس من المعقول أن نجند لاعبينا لمصلحة وطننا، فمن يرفض ارتداء شعار الوطن من أجل ناديه يمثل نفسه أولا، الا إذا كان ناديه يشجعه أيضا على مثل هذا السلوك. اتحاد القدم وبمشاركة الأندية عليهم تنسيق الأمور خلال هذه الفترة فيما يتعلق بأمر الاستدعاءات أو الابعاد للاعبي المنتخب، اضافة الى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اعلان استدعاء أي لاعب الا بعد التأكد من جاهزيته من الاصابات، فليس من المعقول استدعاء لاعب وبعد يوم يتم اعلان إبعاده بسبب الإصابة، فهذا دليل على أن الاتحاد يعمل في جهة والأندية تعمل في جهة أخرى، أتمنى من اتحاد القدم في ختام كلامي الاستفادة من تجربة الاتحاد السعودي لكرة اليد وتعامله وعلاقته مع الأندية وكيفية استدعاء اللاعبين غير المحترفين والذين لا يتقاضون الملايين شهريا وسنويا، لاعبون يضحون بوقتهم والبعد عن عوائلهم ويرسمون البسمة على شفاه جماهير الوطن الغالي، أخيرا لاتحاد القدم.. استفد من تجربة تركي الخليوي، مع الشكر.