(1) أشعلْ هواكَ وضمّني بي يا حبيبيَ ألفُ بردْ وانشرْ على جسدي جناحك ما استطعتَ وكنْ لروحي حقلَ وردْ وأطلْ فليسَ لرغبتي في الدّفءِ بين يديكَ حدْ (2) يا فكرةَ الرّبانِ هدهدني فبي بحرٌ وبي مليونُ مدْ وامنحْ أصابعَكَ التي قد نمنمتْني حينما ارتعشتْ قناديلُ الهوى إيقاعَ نردْ وأفضْ فبي نارٌ وبي طوفانُ وجدْ (3) هيا اقتبسْ من كلِّ ناحية ٍلظى معنى وقبّلني فقدْ آنستُ في شفتيكَ شهدْ وانظمْ خلايايَ التي ابتكرتْ جنونَ الحبرِ والفوضى وحرّرني إذا اكتملتْ فضاءاتي كسردْ (4) بي سيلُ طيشٍ فاتسعْ لي كي أفيضَ وحين أطغى من هواكَ أقمْ على طوفانيَ المغرورِ سدْ واحكمْ على خصري حصارَكَ واختلفْ ساقاً بساقٍ وأتلفْ حولي يداً تضرى بيدْ (5) منْ قالَ إنّ الحبَّ لا يُحيي ولم يضربْ لنا في كلِّ وادٍ معشبٍ من عمقِ ما نرجو إلى أقصى أمانينا وتدْ كنْ ابنَ روحي إنّني آمنتُ أنّ اللهَ أجرى النّورَ في هذا الجسدْ (6) تربتْ يدايَ بما اعتنقتْ منَ الغرامِ وقدْ شهقتُ كلحظةٍ خطفتْ نجومَ الليلِ منْ عيني وقدْ أسرفتُ منْ شغفٍ وقدْ وكفرتُ بي منْ دونِ حبٍّ يملأُ الدّنيا ويحملُني على وهَجٍ لغدْ (7) يا كلَّ شيء في حياتيَ أيّها الآتي مع البرد الذي يستلُّ من جيدي بآخرِ قبلةٍ سمراءَ حبلاً منْ مسدْ هبني وأنتَ الغايةُ القصوى أماناً لم يكنْ كفْوا لمانحهِ أحدْ