رسالة إلى رئيس رابطة جماهير الأندية، إذا كانت الجماهير هي روح الرياضة، فأنت عقل الجماهير وقلبها النابض، فيا شعلة الحماس التي تضيء وتعطي كل ما تملك.. وتبث روح الحماس والمؤازرة لفريقها في فترات القوة وفترات الضعف، فجهدك البناء موصول.. وعطاؤك المتزايد دوما هو نبراس يهتدي به من حولك.. ومنارة تضيء جنبات الليل المظلم، فعلى عاتقك مسؤوليات جسام، فأيام الانتصارات فرح وسعادة، وأيام الانكسارات حزن وتعاسة، فما عليك إلا بمد يد النصيحة من قائد حكيم محنك في هذا الميدان، شعارها دائما "شجّع فريقك دائماً فالنصر آت آت لا محال، فالهزيمة ساعة والنصر كل ساعة"، فلك مني عبارات من تحملك للمسؤولية، فأنت مسؤول عن الجماهير في هتافها وجلستها في الملعب وطريقة التشجيع، فاجعلهم مثالاً يحتذى به أمام أعين مشجعي الفرق الأخرى.. مهذبون في تشجيعهم، راقون في تعاملهم، شعارهم دائمًا "احترام الجميع"، ليس من مهامك جمع التبرعات والهبات فقط ومؤازرة النادي في التشجيع والهتاف أثناء المباريات، إنما مهمتك الرئيسية هي: * السعي الدائم لترسيخ الوعي الجماهيري من خلال اللقاءات بين الجماهير، وإصدار بطاقات التوعية المختلفة لأحدث طرق التشجيع، ويكون أساسها الإدراك بأن اللعب فوز وخسارة، وأن ننزع من نفوسنا وعقولنا الفرح المبالغ فيه عند الفوز الذي يؤدي إلى حدوث تجاوزات في شوارعنا.. تعرّض أرواح الأبرياء وممتلكاتهم إلى نتائج سلبية. * ألا نهين أحدًا وقت الخسارة والهزيمة، فالحياة دول، ودوام الحال من المحال.. فلنكن دائمًا أصحاب رقي وقت الهزيمة أو وقت النصر.. فلا نبالغ في الغضب وقت الهزيمة.. ولا نبالغ في الفرح وقت النصر. * لا تجنح للشطط، خير الأمور الوسط، ما كان اللين في شيء إلا زانه.. وما نزع من شيء إلا شانه.