أنا من اشد المعجبين باللاعب محمد نور لعبا وفنا على مدى اكثر من عشرين عاما ، سواء في نادي الاتحاد أو المنتخب ، أحرز خلالها 23 بطولة من خلال مسيرته المليئة بالمصاعب . سوف اكتب عن ناحيتين لنور ( الفنية والسلوكية) أما الأولى وهي الفنية فالكابتن من أحسن لاعبي الوسط في بلادنا - وربما آسيا - يستطيع ان يلعب في كل الاماكن يمينا ويسارا ، محور خلف المهاجمين ، يمتلك مهارات أساسية ممتازة من أهمها الاحتفاظ بالكرة ، وتسريع وتبطئة اللعب ، وكشف الملعب ، كراته سهلة للمهاجمين ، ضربات الرأس عنده وكذلك التهديف جيد ، استفاد من خبراته الكروية المتراكمة ، أما الناحية الثانية وهي السلوكية أو لنقل الشخصية ، فنور انسان شعبي جدا وما بقلبه على لسانه كما يقال ، ويبدو أن الصورة الواضحة له هي عدم الانضباط وهذا يتناقض مع مبادئ الاحتراف ، هو يعتمد على الحب الجارف للجماهير وهذا سلاح ذو حدين ، العثرات والصدامات في مسيرته الكروية كثيرة ، كان هو احد نجومها سواء مع الاداريين أو المدربين أو المنتخب. نور بإختصار لم يحترم عبقريته الكروية و يملك ( كارزما كروية ) في الملعب قلما توجد في لاعبين اخرين ، من النوع السهل الممتنع ، كنت اتمنى ان يعتزل وهو في النصر قبل أن يعود الى الاتحاد ، حتى ينهي مسيرته ببطولة . أخيرا الخطاب المرسل لنادي الاتحاد من لجنة مكافحة المنشطات يحتاج الي مراجعة قبل الارسال ، فيه مفردات عليها علامة استفهام !! نور يذكرنا بالمسلسل القديم (نهاية رجل شجاع) اتمنى ان نسمع أخبارا طيبة مستقبلا عن هذا اللاعب العبقري.